responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعلام للزركلي المؤلف : الزركلي، خير الدين    الجزء : 2  صفحة : 155


دمشق . يعرف أتباعه بالحارثية . كان مولى لاحد القرشيين ، ونشأ متعبدا زاهدا . ثم ادعى النبوة ، فكان يجئ أهل المسجد ، رجلا رجلا ، فيأخذ عليهم الميثاق إذا رأوا ما يرضيهم قبلوا وإلا كتموا أمره ، ثم يريهم الأعاجيب ، يأتي إلى رخامة فينقرها بيده فتسيح ، ويطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء ، ويظهر لهم خيالات يقول إنها الملائكة . وتبعه خلق كثير . ووصل خبره إلى عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين ، فبعث في طلبه فلم يقدر عليه ، فخرج عبد الملك وعجز عنه ، فاتهم جميع عسكره بأنهم يرون رأيه . ثم علم أنه اختفى في بيت المقدس فأرسل من احتال عليه حتى تمكن من الاتيان به فصلبه وقتله [1] .
أبو فراس الحمداني ( 320 - 357 ه‌ = 932 - 968 م ) الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي ، أبو فراس الحمداني : أمير ، شاعر ، فارس . وهو ابن عم سيف الدولة .
كان الصاحب بن عباد يقول : بدئ الشعر بملك وختم بملك - يعني امرأ القيس وأبا فراس - وله وقائع كثيرة ، قاتل بها بين يدي سيف الدولة . وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه ، وقلده منبجا وحران وأعمالها ، فكان يسكن بمنبج ( بين حلب والفرات ) ويتنقل في بلاد الشام . وجرح في معركة مع الروم ، فأسروه ( سنة 351 ه‌ ) فامتاز شهره في الأسر برومياته .
وبقي في القسطنطينية أعواما ، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة . قال الذهبي :
كانت له منبج . وتملك حمص ، وسار ليتملك حلب ، فقتل في تدمر . وقال ابن خلكان : مات قتيلا في صدد ( على مقربة من حمص ) قتله أحد أتباع سعد الدولة ابن سيف الدولة ، وكان أبو فراس خال سعد الدولة وبينهما تنافس . له ( ديوان شعر - ط ) ولمحسن الأمير كتاب ( حياة أبي فراس - ط ) ولسامي الكيالي ولفؤاد أفرام البستاني ( أبو فراس الحمداني - ط ) ومثله لحنا نمر . ولعلي الجارم ( فارس بني حمدان - ط ) ولنعمان ماهر الكنعاني ( شاعرية أبي فراس - ط ) [1] .
الحوفزان ( . . . - . . . = . . . - . . . ) الحارث بن شريك بن عمرو الشيباني :
فارس شاعر جاهلي ، من سادات بني شيبان . يكنى أبا حمار . سمي ( الحوفزان ) لان قيس بن عاصم أدركه في بعض حروبه وحفزه بطعنة في وركه عرج منها وقيل :
عاش بعدها سنة . وكان غزاء ، من الجرارين ( ولا يقال للرجل جرار حتى يرأس ألفا ) ولعبد الله بن عنمة الضبي شعر في مدحه [2] .
ابن أبي شمر ( . . . - 8 ه‌ = . . . - 630 م ) الحارث بن أبي شمر الغساني : من أمراء غسان في أطراف الشام . كانت إقامته بغوطة دمشق . وأدرك الاسلام ، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا [1] مع شجاع بن وهب . ومات في عام الفتح ( أي فتح مكة ) [2] .
ابن الطفيل ( . . . - نحو 30 ه‌ = . . . - نحو 650 م ) الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي الأزدي : شاعر فارس يماني ، كأبيه ، من مخضرمي الجاهلية والإسلام كان أبوه قد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ثم أسلم قومه بنو دوس . ولهم معركة في الجاهلية مع قبيلة الغطاريف من بني يشكر ، اشتهر بها الحارث وقال شعرا رواه الأغاني وأبو تمام [3] .
الحارث بن ظالم ( . . . - نحو 22 ق ه‌ = . . . - نحو 600 م ) الحارث بن ظالم بن غيظ المري ، أبو ليلى : أشهر فتاك العرب في الجاهلية . ونشأ يتيما ، قتل أبوه وهو طفل ، وشب وفي نفسه أشياء من قاتل أبيه ، وآلت إليه سيادة غطفان بعد مقتل زهير بن جذيمة ، ووفد على النعمان بن المنذر ( ملك الحيرة ) فالتقى بقاتل أبيه ( جعفر بن خالد :
سيد بني عامر ) فتنازعا بين يدي النعمان ، فلما كان الليل أقبل الحارث على خالد وهو في مبيته فقتله . وعلمت بذلك بنو عامر فجدت في طلب الحارث ، فعاد إلى عشيرته من غطفان ، فهابوا شر بني عامر فلم يحموه ، فانصرف إلى حاجب بن زرارة التميمي فحماه مدة ثم تجهم له ، فلحق بعروض اليمامة . وبلغه أن النعمان بعث إلى جارات له فسباهن ، فأتى حاضنة ابن للنعمان فأخذه منها وقتله .
فطلبه النعمان ، فلجأ إلى بني شيبان فآووه قليلا . ورحل ، فلحق بطيئ . وكانت له



[1] تهذيب ابن عساكر 3 : 442 ولسان الميزان 2 : 151 .
[1] وفيات الأعيان 1 : 127 وسير النبلاء - خ - الطبقة العشرون . وتهذيب ابن عساكر 3 : 439 وشذرات الذهب 3 : 24 وفيه احتمال أنه مات متأثرا من جراحه . والمنتظم 7 : 68 وفيه : قيل رثاه سيف الدولة . قلت : هذا خطأ لان سيف الدولة مات قبل مقتل أبي فراس . والذريعة 7 : 114 ويتيمة الدهر 1 : 22 - 62 وزبدة الحلب 1 : 157 وفيه ما مؤداه : ( أن الوحشة تجددت بين سعد الدولة وخاله أبي فراس ، وكان هذا بحمص فتوجه إليه سعد الدولة من حلب ، فانحاز أبو فراس إلى صدد ، بين سلمية والشام ، ونزل سعد الدولة بسلمية ووجه بعض رجاله مع حاجبه قرغويه إلى صدد ، فناوشهم أبو فراس ، واستأمن أصحابه ، واختلط أبو فراس بمن استأمن ، فأمر قرغويه بعض غلمانه بالتركية بقتله فاحتزوا رأسه وحملوه إلى سعد الدولة ) .
[2] شرح المفضليات للتبريزي - خ ، بخطه : الورقة 231 والبرصان 7 ، 114 - 119 الجمحي 334 والاشتقاق 358 والمحبر 250 وانظر رغبة الآمل 5 : 179 .
[1] أورد نصه ابن طولون في ( إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ) الصفحة 32 .
[2] تاريخ الخميس 2 : 39 .
[3] مختار الأغاني 3 : 234 - 238 والإصابة 1428 والوحشيات 36 وهو فيها ( الحارث بن طفيل الغنوي ) ؟

اسم الکتاب : الاعلام للزركلي المؤلف : الزركلي، خير الدين    الجزء : 2  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست