اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 81
و أما الحديث الآخر فأخرجه ابن مندة من طريق معتمر، عن أبي خلدة، عن الحسن ابن مسعود بن عمرو، و في سنده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، و هو متروك قد اتّهم بوضع الحديث، لكن المتن له أصل من غير هذه الطريق.
و ذكر البغويّ أنه مسعود بن عمرو بن ربيعة بن عمرو القارّيّ، حليف بني زهرة، ثم أسند ذلك من طريق محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة.
: كأنه الّذي و هم أبو عمر أنه القاريّ، ذكر الثعلبي في تفسيره عن مقاتل أنه نزل فيه:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة: 278] و كان له و لإخوته ربا عند بني المغيرة بن عبد اللَّه، فلما أسلموا طالبوهم، فقالوا: ما نعطي الرّبا في الإسلام، و اختصموا إلى عتاب بن أسيد، فكتب به إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فنزلت.
و قد تقدم في ترجمة حبيب بن عمرو و إخوته.
و أخرج ابن أبي حاتم، و ابن مرودية، من طريق ابن عبّاس- أن قوله تعالى: وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف: 31] نزلت في رجل من ثقيف و رجل من قريش، و الثقفي هو مسعود بن عمرو.
أخرج ابن مندة من طريق عتبة بن أبي عتبة، عن سليمان بن عمرو، عن الضحّاك بن النعمان بن سعد- أنّ مسعود بن وائل قدم على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فأسلم و حسن إسلامه، فقال: يا رسول اللَّه، إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلا يدعوهم إلى الإسلام، عسى اللَّه أن يهديهم بك، فقال لمعاوية: «اكتب له»، فقال: يا رسول اللَّه، كيف أكتب له؟ قال: «اكتب: بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم ...»
فذكر الحديث.
7977- مسعود:
بن يزيد بن سبيع بن خنساء [3]، و يقال: سنان بن عبيد بن عدي بن
[1] تجريد أسماء الصحابة 2/ 74، العقد الثمين 7/ 184.