اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 79
ذكره الواقديّ، و ساق ابن سعد عنه، عن معمر و غيره، عن الزهريّ، عن عبيد اللَّه، عن ابن عبّاس. و ساق من طريق أخرى عن أربعة من الصّحابة، قالوا: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لما رجع من الحديبيّة في ذي الحجة سنة ست أرسل رسله إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام، فذكر القصّة، و فيها: فكان فروة عاملا لقيصر على عمان من البلقاء، فكتب فروة إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بإسلامه، و أرسل إليه بهديّة مع رجل من قومه يقال له مسعود بن سعد، فقرأ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كتابه، و قبل هديته، و أجاز رسوله بخمسمائة درهم.
تقدم ذكره في ترجمة أسود بن خزاعيّ، و أنه كان فيمن قتل ابن أبي الحقيق.
و
أخرج ابن مندة، من طريق أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بعث علي بن أبي طالب على بعث، و قال: «امض و لا تلتفت، و لا تقاتلهم حتّى يقاتلوك».
و دفع لواء إلى مسعود بن سنان الأسلميّ. و نسبه غيره سلميّا.
و قال أبو عمر: شهد أحدا، و استشهد يوم اليمامة، و فرّق ابن الأثير بين الأوّل و بين الّذي قتل باليمامة، و الّذي يظهر أنهما واحد، فإن ابن إسحاق ذكر فيمن استشهد باليمامة من الأنصار مسعود بن سنان، فكأنّه أسلمي حالف بني سلمة.
: بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشيّ العدويّ.
قال الزّبير بن بكّار: كان من السبعين الذين هاجروا إلى المدينة من بني عديّ بن كعب، و استشهد بمؤتة، و ليس له عقب، و بنحوه ذكره ابن سعد في الطبقة الثّانية.
و قد ينسب مسعود إلى جدّه. و سمّى أبو عمر جده حرملة، كأنه نسب أباه إلى جده الأعلى. و قال: زعم أهله و ولده أن له صحبة، و روى الحديث عن جماعة من ولده. انتهى.