اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 76
بهذا الحديث رجلا فحدّثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عماله بالمغرب ... و كان بدريا فذكره.
و قال أبو عمر: هو أبو محمد الّذي زعم أنّ الوتر واجب، فكذّبه عبادة.
و ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد صفّين مع عليّ. و قال ابن عبد البرّ: لم يذكره ابن إسحاق في البدريّين، كذا قال، فوهم، و قد ذكره فيمن شهدها من بني زيد بن ثعلبة. و قال جعفر المستغفريّ: أبو محمد الّذي كذبه عبادة في وجوب الوتر اسمه مسعود بن زيد بن سبيع، كذا قال. و سيأتي.
مضى ذكره والده. و أخرج الطّبرانيّ من طريق أبي مالك بن أبي فارة الخزاعيّ، حدّثني أبي، عن أبيه الوليد، عن جدّه مسعود، قال: بعثت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)- يعني شاة فردّ إلينا شطرها، فرجعت إلى أم خناس- يعني زوجته، فقلت: يا أم خناس، ما هذا اللّحم، قالت: ردّه إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه. فقلت: مالك لا تطعمين عيالك منه غدوة! قالت: هذه سؤرهم، و كلّهم قد أطعمته، و كانوا قبل ذلك يذبحون الشّاة و الشّاتين و الثلاثة فلا تجزئ عنهم.
قلت: تقدم في ترجمة خالد بن عبد العزّى حديث آخر بهذا الإسناد ...
: بن جحش بن عمرو بن معاذ العبسيّ، بالموحدة، أخو ربعي.
قال البخاريّ: له صحبة، و أنكر ذلك أبو حاتم. و قال العسكري: قال غير أبي حاتم:
قد سمع من النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و هكذا ذكره في التّابعين ابن حبان و جماعة.
و قال ابن السّكن: لم أجد ما يدلّ على صحبته، ثم روى من طريق عقبة بن عمار العبسيّ، عن مسعود بن حراش- أن عمر رضي اللَّه عنه قال لبني عبس: أي الخيل وجدتم أصبر في حربكم؟ قالوا: الكميت. و أخرج البخاريّ في التاريخ، من طريق طلحة بن يحيى، عن أبي بردة، عن مسعود بن حراش، قال: بينا نحن نطوف بين الصّفا و المروة إذا أناس كثير يتبعون فتى شابّا موثقا بيده في عنقه، قلت: ما شأنه؟ قالوا: هذا طلحة بن عبيد اللَّه صبأ و امرأة وراءه تدمدم و تسبّه. قلت: من هذه؟ قالوا: الصّعبة بنت الحضرميّ أمّه. قال
[1] تجريد أسماء الصحابة 2/ 63، العقد الثمين 7/ 181.