اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 74
النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من عكّ و الأشعريين، ثم توجّه أميرا على عكّ، و شهد فتوح العراق أيضا، و له أيام مشهورة. و قد تقدم على غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون في تلك الحروب إلا الصّحابة.
و ذكر ابن سعد، من طريق ابن أبي عون، قال: أرسل علي بن أبي طالب جرير بن عبد اللَّه إلى معاوية يدعوه إلى بيعته، فكلّمه جرير و حضه على الدخول فيما دخل فيه المسلمون، و كان عند معاوية يومئذ وجوه أهل الشّام: ذو الكلاع، و شرحبيل بن السّمط، و مسروق العكي، و غيرهم، فتكلموا بكلام شديد، و ردّوا أشدّ الردّ، و تهددوا معاوية إن هو أجاب إلى ذلك، و ترك الطلب بدم عثمان ... فذكر القصة.
كان اسمه عوفا، و أما مسطح فهو لقبه، و أمه بنت خالة أبي بكر، أسلمت، و أسلم أبوها قديما، و كان أبو بكر يمونه لقرابته منه، فلما خاض مع أهل الإفك في أمر عائشة حلف أبو بكر ألا ينفعه، فنزلت: وَ لا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَ السَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى ... [النور: 22] الآية، فعاد أبو بكر إلى الإنفاق عليه، ثبت ذلك في الصّحيحين في حديث عائشة الطّويل في الإفك، و
في الخبر الّذي أخرجه أبو داود من وجه آخر عن عائشة أن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) جلد الذين قذفوا عائشة و عدّه منهم.
و مات مسطح سنة أربع و ثلاثين في خلافة عثمان، و يقال: عاش إلى خلافة عليّ و شهد معه صفّين، و مات في تلك السّنة سنة سبع و ثلاثين.
بن حارثة، بمهملة و مثلثة، ابن نضلة بن عوف بن عبيد، بفتح أوله، ابن عويج، كذلك، ابن عديّ بن كعب القرشيّ العدويّ المعروف بابن العجماء، و هي أمه، و هي بنت عامر بن الفضل السلولي، و يقال له ابن الأعجم.
روى عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في قصّة المرأة التي سرقت، و فيه: فجئنا
[1] طبقات ابن سعد 3/ 1/- 36، نسب قريش 95، طبقات خليفة 90، المعارف 328، الجرح و التعديل 8/ 425، مشاهير علماء الأمصار 33، حلية الأولياء 2/ 20، تهذيب الأسماء و اللغات 2/ 89، العبر 1/ 35، العقد الثمين 6/ 443، 445، 7/ 179، أسد الغابة ت 4872، الاستيعاب ت 2579.