. روى حديث: «إنّما الرّقوب» [2]، و فيه نظر، كذا أورده ابن مندة و ابن الأثير فوهم، لأنهم قد ذكروه، و هو يزيد بن حصين.
9480- يزيد، أبو هانئ الحنفي.
استدركه أبو موسى، و أخرج من طريق هانئ بن يزيد، عن أبيه- أن أخاه بشر بن معبد و حارثة بن ظفر اقتتلا، فوهم في استدراكه، فإنه يزيد بن معبد الّذي ذكره ابن مندة.
. أرسل حديثا، فذكره المستغفريّ في الصّحابة، و قال: لا أعرف له صحبة.
قلت: جزم ابن أبي حاتم بأنّ حديثه مرسل،
رواه بقية عن نافع بن يزيد، عن نافع بن سليمان، عن يزيد العقيلي، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «سيكون في أمّتي قوم يسدّ اللَّه بهم الثّغور»[4]الحديث.
[2] الرّقوب في اللغة: الرجل و المرأة إذا لم يعش لهما ولد، لأنه يرقب موته و يرصده خوفا عليه، فنقله النبي- (صلى اللَّه عليه و سلّم)- إلى الّذي لم يقدم من الولد شيئا أي يموت قبله تعريفا أن الأجر و الثواب لمن قدم شيئا من الولد، و أن الاعتداد به أكثر و النفع فيه أعظم، و أن فقدهم و إن كان في الدنيا عظيما فإن الأجر و الثواب على الصبر و التسليم للقضاء في الآخرة أعظم و أن المسلم ولده في الحقيقة من قدمه و احتسبه، و من لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له، و لم يقله إبطالا لتفسيره اللغوي. النهاية 2/ 249.
[4] أخرجه أحمد في المسند 2/ 90 عن ابن عمر و لفظه سيكون من أمتي أقوام يكذبون بالقدر و البيهقي في السنن الكبرى 10/ 205 و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 557 و عزاه لأحمد في المسند و الحاكم في المستدرك عن ابن عمر.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 565