اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 563
و قول من قال: أظنه رأى النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) غلط، فإن البخاريّ روى في تاريخه من طريقه أنه ولد قبل الحسن بعشر سنين، و كان مولد الحسن في أواخر خلافة عمر، فيكون مولد يزيد في خلافة أبي بكر.
9466- يزيد بن عبد الرحمن.
ذكره أبو نعيم، و
أخرجه من طريق عاصم بن عبد اللَّه، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه- رفعه، قال: «أرقّاءكم أرقّاءكم ...» الحديث.
قال أبو نعيم: يقال إنه يزيد بن جارية. قال ابن الأثير: هو هو بلا شبهة. و قد تقدم الحديث المذكور في ترجمته.
استدركه أبو موسى، و أخرج ابن ماجة، من طريق أيوب بن موسى، عنه- رفعه: «يعقّ عن الغلام».
و يزيد هذا تابعي.
قال البخاريّ: إنما روى هذا الحديث عن أبيه عن النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لم تثبت صحبة أبيه أيضا.
9468- يزيد بن عبيد السلمي
أبو وجزة.
ذكره ابن شاهين في الصّحابة، و أخرجه من طريق ابن أبي ذئب، عن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن حاطب، عن أبي وجزة يزيد بن عبيد، قال: لما قفل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم خارجة بن حصين، و الحارث بن قيس، و هو أصغرهم، فنزلوا في دار رملة بنت الحارث، و هذا مرسل.
و أبو وجزة تابعي مشهور بالسّعدي.
و قد أخرج هذا الحديث الواقديّ في المغازي من هذا الوجه، فقال في سياقه: عن أبي وجزة السعدي.
و قد حكى المرزبانيّ عن المبرد أنّ أبا وجزة سلمي الأصل، و إنما قيل له السعديّ، لأنه نزل في بني سعد.
قلت: و الحديث المذكور من مراسيله، و حديث أبي وجزة هذا في السّنن عن عمر بن أبي سلمة المخزومي ربيب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و كان شاعرا مشهورا، سكن المدينة، و مات بها ثلاثين و مائة.