responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 535

و سلّم لما بلغه أنّ جمعا من غطفان من بني ثعلبة بن سعد بالكدر، فلما بلغ الوادي وجد الرّعاء و فيهم غلام يقال له يسار: فسأله، فقال: لا علم لي، إلا أن الناس ارتفعوا إلى المياه، فانصرف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و قد ظفر بالنّعم، فلما صلّى الصّبح إذا هو بيسار يصلّي، فأمر بقسمة الغنائم، فقالوا: إن أقوى لنا أن نسوقها جميعا، فإن فينا من يضعف عن سوق حظه الّذي له، و قالوا: يا رسول اللَّه، إن كان أعجبك العبد الّذي رأيته يصلّي فنحن نعطيكه من سهمك. قال: «طبتم به نفسا؟» قالوا: نعم. قال: فقبله فأعتقه.

و ذكر أبو عمر عن ابن إسحاق أنّ النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) سمّاه أسلم، ورد ذلك ابن الأثير، فإن أسلم استشهد بخيبر كما مضى في ترجمته.

9360- يسار الخفّاف‌ [1]

: ذكره أبو موسى في «الذيل»، و

قال: ذكر يوسف بن فورك المستملي في كتاب الجنائز له، من طريق حفص بن عبد الرحمن الهلاليّ، حدّثني أبي، قال: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ليلة فانتهى إلى دار قد حفّتها الملائكة فدخلها، فإذا النور ساطع، فنظر فإذا رجل قائم يصلّي:

فإذا النور من فيه إلى السماء، فخفف الرجل الصّلاة، فقال: «من أنت»؟ قال: مملوك بني فلان. قال: «ما اسمك؟» قال: يسار. قال: «ما عملك؟» قال: خفاف، فلما أصبح سأل عنه، فقالوا: ما تصنع به؟ قال: «أعتقه». قالوا: أ فلا تولينا أجره. قال: «بلى»: فأعتقوه،

قال: فخرج ليلة فانتهى إلى الدّار فلم ير الملائكة ففتح فدخل فإذا هو ساجد قد قضي عليه، فنزل عليه جبريل فقال: يا محمد، قد كفيناك غسله فكفّنوه و أحسنوا كفنه.

9361- يسار الرّاعي:

آخر، هو الّذي قتله العرنيون.

ثبت ذكره في الصّحيحين غير مسمى من حديث أنس، و سمي في حديث سلمة بن الأكوع.

أخرجه الطّبرانيّ: من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن سلمة، قال: كان للنبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) غلام يقال له يسار، فنظر إليه يحسن الصّلاة، فأعتقه، و بعثه في لقاح له بالحرة، فأظهر قوم من عرينة الإسلام، و جاءوا و هم مرضى و قد عظمت بطونهم، فبعث بهم إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل، ثم عدوا على يسار فقتلوه و جعلوا الشّوك في عينيه ... الحديث.

و يحتمل أن يكون هو الّذي ذكر قبل بترجمة، و لكن قالوا في ذلك: حبشي، و في هذا نوبي. فاللَّه أعلم.


[1] أسد الغابة ت (5627).

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست