اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 531
شهد أحدا، و قاتل يوم النهروان، قاله ابن عبد البرّ.
و
أخرج الخطيب في تاريخه، من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المدنيّ، قال: كان أول قتيل قتل من أصحاب علي يوم النّهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة شهد له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بالجنة مرتين، مرة بأحد، قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «من جاز التلّ فله الجنّة»[1]، فأخذ يزيد سيفه فضرب حتى جاز التل، فقال ابن عم له: يا رسول اللَّه، أ تجعل لي ما جعلت لابن عمي؟ قال:
«نعم»، فقاتل حتى جاز التلّ، ثم أقبلا يختلفان في قتيل قتلاه، فقال لهما رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «كلاكما قد وجبت له الجنّة، و لك يا يزيد على صاحبك درجة».
و أخرج ابن عقدة بسند له ضعيف أنه قتل مع علي بن أبي طالب يوم النّهروان.
ذكر ابن إسحاق أنه استشهد باليمامة، هذه رواية الأمويّ عن ابن إسحاق. و استدركه ابن فتحون، و قال بعضهم فيه: يزيد بن قيس. و قال الواقديّ: أخذ الرّاية باليمامة بعد سالم مولى أبي حذيفة، فقتل.
ذكره ابن عساكر، و قال: أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و لا أعلم له رؤية، و قال سيف في الفتوح: إنه شهد اليرموك، و كان أميرا على بعض الكراديس.
قلت: و قد تقدم غير مرّة أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة.
9344- يزيد بن أبي اليسر:
بفتح التحتانية و المهملة، و اسم أبي اليسر كعب بن عمرو. ذكره ابن سعد، و قال: إنه تزوّج أم سعيد كبشة بنت ثابت بن عتيك، و كانت صحابية من المبايعات، فولدت له أولاده: سعيدا، و عروة. و سيأتي ذلك في النساء.
[1] أخرجه أحمد في المسند 5/ 244، عن روح، و ابن حبان في صحيحه حديث رقم 1595، و ابن خزيمة في صحيحه حديث رقم 1495، و البيهقي في السنن الكبرى 9/ 167، و الحاكم في المستدرك 1/ 212 عن معاذ بن جبل و عبد اللَّه بن عمر الحديث بزيادة في آخره قال الحاكم رواته مصريون ثقات و لم يخرجاه و أقره الذهبي، و أورده المنذري في الترغيب 2/ 292، 3/ 440 و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43518.