اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 521
و كذا أخرجه ابن مندة من طريق الأعمش، عن مجاهد. و أخرجه البيهقيّ من طريق شعبة، قال: كتب إليّ منصور، و قرأته عليه، عن مجاهد، فذكره مطوّلا موقوفا. و لفظه:
عن يزيد بن شجرة، و كان من رها، و كان معاوية يستعمله على الجيوش، فخطبنا يوما، فحمد اللَّه و أثنى عليه ... و فيه اختلاف آخر على يزيد بن شجرة كما تقدم في ترجمة خدار من طريق الزهريّ، عن يزيد بن شجرة، عن خدار مرفوعا.
و جاء عن يزيد بن شجرة حديث آخر
أخرجه ابن مندة بسند ضعيف، من رواية خالد بن العلاء، عن مجاهد عنه، و قال: خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في جنازة، فقال الناس خيرا و أثنوا عليه خيرا، فجاء جبرائيل، فقال: «إنّ الرّجل ليس كما ذكروا، و لكن أنتم شهدا اللَّه في الأرض، و قد غفر له ما لا يعلمون».
و قال: غريب، و في مسندة ضعيفان.
و ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام مع بعض الصّحابة، و قال: مات سنة ثمان و خمسين في أواخر خلافة معاوية، و فيها أرّخه الواقديّ، و أبو عبيد، و خليفة، و قال:
كان معاوية أمره على مكة سنة تسع و ثلاثين، فنازع قثم بن العبّاس، و كان عليها من قبل عليّ فسفر بينهما أبو سعيد فاصطلحا على أن شيبة الحجبيّ يقيم للنّاس الحجّ تلك السّنة، و ذكر المفضل الغلّابي نحوه.
. له صحبة. روى في المسير، قاله أبو عمر. و قال البغويّ: يشك في صحبته. و
أخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن يزيد بن شريح، عن النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: «ثلاثة في الميسر: القمار، و الضّرب بالكعاب، و التّصفير بالحمام».
و هذا أخرجه أبو داود في المراسيل من رواية [ابن] عياش، فيزيد بن شريح ليس بصحابي عنده.
و في التّابعين يزيد بن شريح الحمصي من صغار التّابعين يروي عن صغار الصّحابة، كأبي أمامة، و كبار التّابعين، مثل كعب الأحبار، و ابن حيّ، فإن كان هو صاحب الحديث فليس بصحابي جزما، و إن كان غيره فهو على الاحتمال.