له وفادة، و نزل الكوفة. روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم). و روى عنه علقمة بن وائل، و يزيد بن مرة، و سعيد بن أشوع.
أخرج الترمذي و غيره من طريق سعيد بن مسروق، عن سعيد بن عمرو بن أشوع، قال: قال يزيد بن سلمة الجعفي: يا رسول اللَّه، إني قد سمعت منك حديثا كثيرا أخاف أن ينسيني آخره أوله، فحدثني بكلمة تكون جماعا. قال: «اتّق اللَّه فيما تعلم».
و قال بعده: ليس إسناده بمتصل، لم يدرك ابن أشوع عندي يزيد بن سلمة. انتهى.
و أفرد البغويّ يزيد بن سلمة هذا الجعفي الّذي روى عنه علقمة بن وائل، و لكن وقع وصفه بالجعفي في رواية الترمذي هذا، و هو منقطع كما قال.
: ذكره البغويّ و غيره في الصحابة. و قال أبو عمر: نزل البصرة. روى عنه ابنه عبد الحميد، و فيه نظر.
و
أخرج البغويّ، و ابن قانع، و المستغفريّ و غيرهم، من طريق عثمان البتي، عن عبد الحميد بن يزيد الضّمري، عن أبيه يزيد بن سلمة- أن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) «نهى عن نقرة[3]الغراب، و فرشة[4]السّبع، و أن يوطن[5]الرّجل مكانه في الصّلاة كما يوطن البعير».
و وقع في رواية يزيد بن زريع عن عثمان في نسب الأنصار. قال ابن الأثير: قول الجماعة: الضّمري- أصحّ. و أورد ابن مندة هذا الحديث في ترجمة الّذي قبله، فوهم.
[2] أسد الغابة ت (5560)، الاستيعاب ت (2814)، أصحاب بدر 201، تجريد أسماء الصحابة 2/ 137.
[3] يريد تخفيف السجود، و أنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله. النهاية 5/ 104.
[4] و هو أن يبسط ذراعيه في السجود و لا يرفعهما عن الأرض كما يبسط الكلب و الذئب ذراعيه، و الافتراش: افتعال من الفرش و الفراش. النهاية 3/ 430.
[5] قيل: معناه أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصا به يصلّى فيه كالبعير لا يأوي إلى عطن إلا إلى مبرك قد أوطنه و اتخذه مناخا، و قيل: معناه أن يبرك على ركبتيه قبل يديه إذا أراد السجود مثل بروك البعير. اللسان 6/ 4868.