و أخرج أبو يعلى، و البغويّ، و ابن شاهين، و ابن مندة في ترجمته، من طريق الزّبير ابن سعيد، عن عبد اللَّه بن علي بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده، قال: طلقت امرأتي على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) البتة. و صاحب هذه القصة هو أبوه ركانة، فإن الضمير في قوله: «يعود» على عليّ لا على عبد اللَّه. و يدل على ذلك رواية الشافعيّ من طريق نافع بن عجير، عن ركانة بن عبد يزيد- أن ركانة طلق امرأته. و هكذا أخرجه أبو داود و غيره.
بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشيّ الأسديّ، أمّه قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
و كان من السابقين، هاجر إلى أرض الحبشة، قاله ابن الكلبيّ. و قال ابن سعد: بل هو من مسلمة الفتح. و قال الزبير: كان من أشراف قريش، و كانت إليه المشورة في الجاهلية، و ذكره معروف بن خرّبوذ فيمن انتهت إليه رياسة قريش في الجاهليّة، و وصلت في الإسلام.
و ذكره موسى بن عقبة، و ابن إسحاق، و غيرهما، فيمن استشهد يوم حنين. و قال الزبير بن بكّار: قتل بالطائف، و قد تقدم في زيد بن زمعة أنه قتل بحنين، و جوّزت أن يكونا أخوين. و اللَّه أعلم.
رجل من أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). روى عنه يزيد بن أبي حبيب، قاله ابن يونس. و قال ابن مندة: لا نعرف له حديثا مسندا. و أخرج نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» من طريق أبي قبيل، يزيد بن زياد الأسلميّ، و كان من الصحابة، فذكر أثرا موقوفا.