اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 51
و ذكره البرديجي في الأسماء المفردة من الصحابة، و تقدم له ذكر في ضمضم بن قتادة.
و أخرج البخاريّ في التاريخ، و ابن سعد، و البغويّ، و الطبرانيّ، من طريق مطر بن العلاء الفزاريّ، و حدثتني عمتي أمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء، و قطبة مولاة لنا، قالتا:
سمعنا أبا سفيان، زاد البغويّ في روايته: مدلوكا، يقول: ذهب بي مولاي إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأسلمت فدعا لي بالبركة، و مسح رأسي بيده، قالت: فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسّه النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و سائره أبيض.
و أخرجه ابن مندة و أبو نعيم من وجه آخر عن مطر، فقال في روايته أيضا: عن مدلوك أبي سفيان، فقال في السند: عن آمنة، بالنون، و لم يشك.
الميم بعدها الذال
7878- المذبوب التنوخيّ:
قال في التجريد: نزل حمص، و ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة، و أورد له حديثا من طريق ابنه مالك بن المذبوب، عن أبيه، و سنده منكر.
: شهد اليرموك بالشام، و فتوح العراق، و ذكره سيف بن عمر بسنده، قال: لما قفل خالد بن الوليد من اليمامة وجّه المثنى بن حارثة الشيبانيّ، و مذعور بن عدي العجليّ، و حرملة بن مريط، و سلمى بن القين الحنظليين، و كان المثنى و مذعور قد وفدا على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و صحباه، و كان حرملة و سلمى من المهاجرين، فقدموا على أبي بكر الصديق ... فذكر قصة.
و ذكره في موضع آخر، فقال: و كان مذعور بن عدي العجليّ على كردوس باليرموك.
و قال سيف في موضع: حدثنا خالد بن قيس العجليّ، عن أبيه، قال: لما قدم المثنى بن حارثة و مذعور على أبي بكر، فاستأذناه في غزو أهل فارس و قتالهم، و أن يتأثرا على من لحق بهما من قومهما، فأذن لهما، و كان مذعور في أربعة آلاف من بكر بن وائل و ضبيعة و عنزة، فغلب على جنان و النمارق، و في ذلك يقول مذعور:
غلبنا على جنّان بيدا مشيحة* * * إلى النّخلات السّحق فوق النّمارق
و إنّا لنرجو أن تجول خيولنا* * * بشاطئ الفرات بالسّيوف البوارق