اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 504
ذكر ابن القداح أنه شهد الحديبيّة مع أبيه. و قال أبو عمر: كان في سنّ من يحفظ، و لا أعلم له رواية، و به كان يكنّى أبوه. و ثبت ذكره في صحيح مسلّم من طريق عبد اللَّه بن حبّان، عن أبي سعيد الخدريّ- أن أسيد بن حضير بينما هو يقرأ إذ جالت فرسه، قال:
. قال ابن مندة: له ذكر في المغازي. و ذكره البغويّ في الصّحابة، و أورد له من طريق يزيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن يحيى ابن الحنظلية، و كان ممن بايع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بيعة الرّضوان تحت الشجرة، و كان عقيما لا يولد له، فقال: و الّذي نفسي بيده لأن يولد في الإسلام فأحتسبه أحبّ إلي من الدّنيا و ما فيها. و سنده ضعيف.
9243- يحيى بن سعد
بن زرارة الأنصاريّ.
أورده ابن مندة في ترجمة عمه أسعد بن زرارة، و
أخرج من طريق بشر- ابن عمه [3]- عن شعبة [4]، عن محمد بن عبد الرّحمن [5] بن أسعد بن زرارة، عن عمه يحيى بن سعد، قال: سمعت عمي أسعد بن زرارة، و هو جد محمد بن عبد الرّحمن من قبل أمه- أنه كان أخذه وجع في خلقه يقال له الذّبحة، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لأبلغنّ من أبي أمامة عذرا. فكواه بيده ...» الحديث.
قلت: كانت وفاة أسعد في السّنة الأولى من الهجرة، فإذا كان يحيى بحيث يصحّ له منه السّماع فهو صحابي لا محالة، لكن رواه مسدّد في مسندة عن يحيى القطان، عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن، عن يحيى عمه- أن النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كوى أسعد ... الحديث. و لم يقل: سمعت أسعد. فاللَّه أعلم.