اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 503
الشّعبيّ ذكر عن رجل من قريش، قال: كنّا جلوسا عند باب مسجد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) إذ أقبل وفد كندة، فاستشرف الناس، قال: فما رأيت أحسن هيئة منهم، فلما دخل رجل متوسط منهم يضرب شعره منكبه، فقلت: من هذا؟ قالوا: الأشعث بن قيس. قال:
فقلت: الحمد للَّه يا أشعث الّذي نصر دينه، و أعزّ نبيه، و أدخلك و قومك في هذا الدين كارهين. قال: فوثب إليّ عبد حبشي يقال له يحموم، فأقسم ليضربني، و وثب عليه جماعة دوني، و ثار جماعة من الأنصار، فصاح الأشعث به: كف، فكفّ عني، ثم استزارني الأشعث، فوهب لي الغلام، و شيئا من فضّة، و من غنم، فقبلت ذلك و و رددت عليه الغلام، قال: فمكثوا أيّاما بالمدينة ينحرون الجزر و يطعمون الناس.
. ذكره ابن إسحاق فيمن نزل إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من الطّائف لما حاصرهم، فأسلّم ثم أسلّم سيّده، فردّ ولاءه إليه، و كان عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف.
. مات أبوه في السّنة الأولى من الهجرة. و قال ابن حبّان: له صحبة. و قال ابن مندة:
مختلف في صحبته. و ذكره في الصّحابة ابن أبي عاصم، و البغويّ، و آخرون، و أخرجوا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، قال: و ما كان فينا رجل يشبهه، عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)- أنه كوى أسعد بن زرارة ... الحديث.