اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 501
ذكره ابن حبّان، و ابن السّكن، و الطّبرانيّ في الصّحابة. حديثه عند أولاده، قال ابن أبي حاتم: عبد اللَّه بن داود بن دلهاث [1] بن مسرع بن ياسر، روى عن أبيه عن جدّه عن أبيه، و لم يذكر فيه جرحا.
و
أخرج ابن السّكن، و الطّبرانيّ، من طريق عبد اللَّه بن داود بهذا السّند إلى مسرع بن ياسر- أن أباه ياسر حدثه أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بعثه في سرية، فجاءت به أمه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، فأمرّ يده عليه، و قال: «اللَّهمّ أكثر رجالهم، و أقل آثامهم، و لا تحوجهم».
و قال: سميه مسرعا، فقد أسرع في الإسلام.
9232- ياسر:
أبو الرّبداء البلويّ، مولى الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلويّة.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، و له صحبة، و كان ولده بمصر، ثم أورد من طريق سعيد بن غفير، قال: كان أبو الرّبداء ياسر عبدا لامرأة من بليّ يقال لها الرّبداء، فزعم أن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مرّ به و هو يرعى غنم مولاته، و له فيها شاتان، فاستسقاه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فحلب له شاتيه، ثم أراح، و قد حفلتا، فأخبر مولاته فأعتقته، فاكتنى بأبي الرّبداء.
و أخرج أبو بشر الدّولابيّ، و ابن مندة، من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أبي سليمان مولى أم سلمة- أن أبا الرّبداء حدثه أن رجلا منهم شرب فأتوا به النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فضربه، ثم عاد فشرب الثانية فأتى به فضربه، ثم عاد فشرب الثالثة فأتى به لا أدري في الثّالثة أو الرّابعة، فأمر به فحمل على العجل فوضع عليها فضرب عنقه.
و ذكره الدّولابيّ بالميم و الدّال المهملة. قال عبد الغنيّ بن سعيد: هو تصحيف، و إنّما هو بالموحدة و الذّال المعجمة.
قلت: و أخرجه البغويّ في الكنى بالميم و المهملة. و قال: سكن مصر، و ساق الحديث من طريق ابن لهيعة، و قال في سياقه: عن أبي سلمان في رواية، و في أخرى عن أبي سليمان، و قال في المتن: فأتى به فيما أرى في الثّالثة أو في الرّابعة، فأمر به فحمل على العجل فضربت عنقه.