أورد من طريق أبي الحسن المدائنيّ، عن رجاله بأسانيد متعددة [2]، قالوا: لما أصاب عيينة بن حصن بني العنبر قدم وفدهم فصاحوا، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «ما هذا الصعق»؟ قيل: وفد بني العنبر، فقال: «ليدخلوا و ليسكنوا». فقيل ذلك لهم، فقالوا: ننتظر سيدنا وردان بن مخرم و كان القوم تعجلوا، و أقام هو في رحالهم يجمعها، فقيل لرسول اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه و على آله و سلم: إن وردان لم يكذب قط، و هو الّذي ينتظرون، فلما جاء قال له: «أنت سيد قومك، فأخبرني عنهم».
قال: ما كانوا بالمسلمين المقبلين و لا بالمشركين المدبرين. فقال: «ميّزهم لي». قال:
فجعل يميز الشباب جانبا، فتبسم رسول اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه و آله و سلم، ثم قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّ لكلّ حقا و رحما، يا بني تميم، أهب لكم ثلثا، و أعتق ثلثا، و آخذ ثلثا»، فتنازع عيينة و الأقرع، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «من أذّى أربعمائة فليذهب».
9146- وردان:
مولى [3] رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
ذكره أبو نعيم في الصّحابة، و
أخرج من طريق الحسن بن عمارة، عن ابن الأصبهاني، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: وقع وردان مولى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من عذق نخلة فمات، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «انظروا رجلا من أرضه، فأعطوه ميراثه»، فوجدوا رجلا فأعطوه.