اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 469
مندة من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الذّماريّ، عن سليمان بن وهب، عن النّعمان بن بزرج أن وبر بن يحنّس، قال: قال لي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إذا قدمت صنعاء فأت مسجدها الّذي بحيال الضّبيل جبل بصنعاء فصلّ فيه»،
زاد ابن السكن في روايته. فلما قتل الأسود الكذّاب قال وبر: هذا الموضع الّذي أمرني به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أن أصنع فيه المسجد. قال ابن مندة: تفرد به الذّماريّ.
9125- وبرة بن سنان الجهنيّ.
ذكره أبو العبّاس الضّرير في مقامات التنزيل، و يقال: إنه الّذي نازع جعالا الغفاريّ أجير عمر بن الخطّاب في حوضه، و نزل فيهما: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى ... [الحجرات 13] الآية.
9126- وبرة بن قيس الخزرجي.
ذكر الرّشاطيّ في الأنساب في ترجمة الأشعثي- أنّ الأشعث بن قيس لما خرج من عند أبي بكر بعد أن زوّجه أخته سلّ سيفه، فلم يبق في السوق ذات أربع من بعير و فرس و بغل و شاة و ثور إلا عقرها، فقيل لأبي بكر: إنه ارتد، فقال: انظروا أين هو فإذا هو في غرفة من غرف الأنصار، و الناس مجتمعون إليه، و هو يقول: هذه وليمتي، و لو كنت ببلادي لأولمت مثل ما يولم مثلي، فيأخذ كلّ واحد مما وجد، و اغدوا تجدوا الأثمان، فلم يبق دار من دور المدينة إلا و دخله من اللّحم، فكان ذلك اليوم قد شبّه بيوم الأضحى، و في ذلك يقول وبرة بن قيس الخزرجيّ:
لقد أولم الكنديّ يوم ملاكه* * * وليمة حمّال لثقل الجرائم
لقد سلّ سيفا كان مذ كان مغمدا* * * لدى الحرب منها في الطّلا و الجماجم
فأغمده في كلّ بكر و سابح* * * و عير و بغل في الحشا و القوائم
[الطويل] قلت: القصّة مشهورة إلا هذه الأبيات، و ظاهرها يدلّ على أنّ قائلها شاهد القصّة، فعلى هذا يكون صحابيّا، لأنّه خزرجيّ من الأنصار، و لا يعرف في الأنصار من أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مسلما إلا و هو من الصّحابة.
9127- وبرة:
بن يحنّس الخزاعيّ.
ذكره أبو عمر، فقال: إنه كان رسول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) إلى الذين قتلوا
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 469