اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 468
عبد الرحمن بن عوف، و زيد بن ثابت، و آخر. قال: فكنا على ذلك حتى استخلف عبد الملك بن مروان، فتوفّي مولى لنا و ترك ألف دينار، فخاصمونا إلى هشام بن إسماعيل، فرفعنا إلى عبد الملك، فأتيته بكتاب عمر، فقال: ما كنت أرى بلغ بأهل المدينة أن يشكّوا في هذا القضاء.
و لم تقع تسميتهم في رواية يعقوب بن شيبة. و كذا أخرجه أبو داود من طريق حسين المعلم، و لم يسمّهم، و وقع في آخره عنده: قال عبد الملك: هذا من القضاء الّذي ما كنت أراه، و لم يذكر ما بعده، و الصواب إثباته، و تقديره ما كنت أراه ينسى.
قال البخاريّ، و ابن السّكن، و ابن حبّان: له صحبة. و أخرج هو و ابن أبي عاصم و ابن السّكن و الطّبرانيّ من طريق حاجب بن قدامة، عن عيسى بن خيثم، عن وبر بن مشهّر الحنفي- أنه أخبره أنّ مسيلمة بعثه هو و ابن النواحة و ابن الشعاف الحنفيّ، حتى قدموا على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال وبر: و هما كانا أسنّ مني، فتشهدا ثم شهدا لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنه رسول اللَّه، و أنّ مسيلمة من بعده، قال: فأقبل عليّ فقال: بهم نشهد يا غلام؟ فقال: أشهد بما شهدت به، و أكذّب بما كذبت به، قال: فإنّي أشهد عدد تراب الدهناء أنّ مسيلمة كذّاب.
قال وبر: شهدت بما شهدت به، فأمر بهما فأخرجا، و أقام وبر بن مشهّر عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يتعلم القرآن حتى قبض رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و رجع صاحباه.
قال ابن حبّان: يقال له صحبة. و قال الواقديّ: و في سنة عشر قدم وبر بن يحنّس على الأبناء عند النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن و بعث إلى فيروز الدّيلميّ فأسلم و إلى مركبود فأسلم، و كان ابنه عطاء أول من جمع القرآن- يعني باليمن.
و قال ابن فتحون: ذكره الواقديّ فيمن أسلم من أهل سبإ. و
أخرج ابن السّكن و ابن
[1] الثقات 3/ 429، أسد الغابة ت (5446)، تجريد أسماء الصحابة 2/ 126، التاريخ الكبير 8/ 183، الاستيعاب ت (2755)، الإكمال 7/ 245، 386، تبصير المنتبه 4/ 1286، 1467.
[2] أسد الغابة ت (5447)، الاستيعاب ت (2754)، الثقات 3/ 429، طبقات فقهاء اليمن 26، 49، العقد الثمين 7/ 385.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 468