اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 457
و قوله في السند: عن عمرو بن هشام غلط، و إنما هو عمرو بن شعيب، و جداه عمرو و هشام هما ابنا العاص بن وائل. و ذكر المغيرة بن هشام و العاصي في الترجمة زيادة لا حاجة إليها.
و قد مضى الحديث في ترجمة هشام بن العاص، من رواية سويد بن سعيد، عن ابن أبي حازم، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كنت أنا و أخي هشام بباب حجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ... فذكر القصة.
هكذا أورده ابن عبد البرّ، ثم أعاده في الكنى، و نسبه العباس بن محمد عن ابن معين و صحفه في الموضعين تصحيفا شنيعا، و إنما هو أبو الحمراء، بفتح المهملة و سكون الميم بعدها راء ثم ألف، و قد تعقبه عليه أصحابه و أتباعهم، و الأمر فيه أشهر من ذلك، و باللَّه التوفيق.
. ذكره المستغفريّ، و أورد من طريق علي بن سلمة، عن عبد الملك بن عمرو، عن فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن هلال بن الحكم، قال: لما قدمت على النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن أشمّت من عطس إذا حمد اللَّه تعالى ... الحديث، و فيه قصة في تشميت العاطس و هو يصلّي.
قال أبو موسى في «الذيل»: هذا الحديث يعرف بمعاوية بن الحكم إلا أن هذا الرّاوي و هم فيه.
قلت: و لم يعيّنه و هو عليّ بن سلمة، فقد أخرجه أبو داود، عن محمد بن يونس النسائي، عن عبد الملك بن عمرو بهذا السند، فقال: عن معاوية بن الحكم، و هو عند مسلم و النسائي من طريق يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن علي كذلك.