اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 455
و قال أبو حاتم الرّازيّ: روى الهجنع عن عليّ مرسلا، و ذكره ابن حبان في أتباع التابعين، و قال: روى عن إبراهيم النخعي. و ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، و قال: إنه يروي عن حذيفة، و أنه كان ينزل الأشمونين [1]، قال: و أحسبه ناقلة من الكوفة، ثم
أخرج من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن رزين أن الهجنع بن قيس حدّثه أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، ما يكفيني من الدنيا؟ قال: «ما أشبع جوفك و ستر عورتك».
أخرج من طريق ابن أبي الدنيا بسنده إلى أبي السوداء، عن أبي سابط، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لو ترك شيء لشيء، لترك الهديل لأبويه».
قلت: توهم أبو موسى أن الهديل هذا اسم رجل، و ليس كذلك، و إنما هو اسم جنس، و هو بفتح الهاء بوزن عظيم: الفرخ الصغير الذكر من الحمام، و المراد بذكره هنا ضرب المثل، قال ذو الرمة الشاعر:
قلت أ تبكي ذات طوق تذكّرت* * * هديلا و قد أودى الهديل قديما
[الطويل]
الهاء بعدها الراء
9087- هرماس:
بن حبيب العنبريّ.
قال ابن حبّان: له صحبة، هكذا أورده عقب هرماس بن زياد، و هو خطأ، فإن البخاريّ ذكر عقب ترجمة هرماس بن زياد هرماس بن حبيب، لكن قال: روى عن أبيه عن جده، روى عنه النضر بن شميل، و هذا هو الصّواب. و هرماس بن حبيب من أتباع التابعين، اختلف في اسم جده.
9088- هرم بن مسعدة:
من بني عدي بن بجاد.
ذكره ابن شاهين، عن ابن الكلبيّ، و صحف اسمه و اسم أبيه، و إنما هو هدم، بالدال،
[1] أشمون: بالنون و أهل مصر يقولون الأشمونين و هي مدينة قديمة أزلية عامرة آهلة إلى هذه الغاية و هي قصبة كورة من كور الصعيد الأدنى غربي النيل ذات بساتين و نخل كثير سميت باسم عامرها و هو أشمن ابن مصر بن بيصر بن حام بن نوح. انظر: معجم البلدان 1/ 237، 238.