اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 453
مثل صفا الجلمود: القصة، قال أبو نعيم: لا تصحّ له صحبة، لأنه أسلم بعد وفاة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
الهاء بعدها الياء
9080- الهيثم بن الأسود
بن قيس بن معاوية بن سفيان النخعي، يكنى أبا العريان.
جوز أبو عمر أنه الّذي روى عنه حديث السهو، و ذكره ابن الكلبي عن عوانة، و ذكر له قصة مع المغيرة بن شعبة لما كان أمير البصرة في خلافة عمر، فدل على أن له إدراكا. قال ابن الكلبيّ: كان من رجال مذحج، و قتل أبوه يوم القادسية.
و قال المرزبانيّ في «معجم الشعراء»: كان أبو العريان أحد من شهد على حجر بن عديّ، و بقي حتى علت سنّة. ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، و ساق من طريق عبد الملك بن عمير، قال: عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال: كيف تجدك؟ قال: أجدني قد ابيضّ مني ما كنت أحبّ أن يسودّ، و اسودّ مني ما كنت أحب أن يبيض، و أنشده:
اسمع أنبّيك بآيات الكبر* * * تقارب الخطو و سوء في البصر
و قلّة الطّعم إذا الزّاد حضر* * * و كثره النّسيان لما يذّكر
[الرجز] و أما تجويز أبي عمر أنه الّذي روى عنه محمد بن سيرين حديث السهو فيأتي بيان ذلك في الكنى.
9081- الهيثم الحنفيّ.
ذكره وثيمة في كتاب «الرّدّة»، و ذكر له شعرا يدل على أنه استمر على الإسلام.
و ذكر سيف في الفتوح أن أبا بكر كتب إلى خالد: و قد جعلت بينك و بين الناس شعارا و هو الأذان، فمن أعلنه فدعه، و من لم يعلنه فاغزه، و في ذلك يقول رجل من بني حنيفة، يقال له الهيثم، و كان جيش خالد بن الوليد أسروه:
أ ترى خالدا يقتّلنا اليوم* * * بذنب الأصيغر [1]الكذّاب
لم ندع ملّة النّبيّ و لا نحن* * * رجعنا منها على الأعقاب
[الخفيف] في أبيات، فبلغ ذلك خالدا، فأطلقه، فلما انحدر من الثنية صرعته دابته فقتلته.