. ذكره محمّد بن سلّام الجمحيّ، و ابن قانع مختصرا، من طريق عبد القاهر بن السّري بن قيس بن الهيثم، قال: استعمل- يعني النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) جدي الهيثم على صدقات قومه، فأدّاها إلى أبي بكر. فوفى، و كان الزّبرقان ممن و في، فقال أبو بكر الصّديق: و في بها الزربقان تكرّما، و وفى بها الهيثم تحرّجا، أو قال تبرعا. قال عبد القاهر:
فقلت له: من حدّثك؟ ففكر ساعة، و قال: حميد عن الحسن. قال ابن الأثير: هذا هو ابن قيس بن الصلت بن حبيب السلميّ، و هو عمّ عبد اللَّه بن حازم أمير خراسان.
9046- هيدان بن سيج العبسي.
ذكره الجاحظ في «البيان»،
و ذكر أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال للنابغة: «لا يفضض الله فاك».
أخرج من طريق حماد بن عمرو النصيبي، عن العطاف بن الحسن، عن الهيكل بن جابر، قال: بينما النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يطوف بالبيت إذا رجل متعلق بأستار الكعبة و هو يقول: بحرمة هذا البيت إلّا غفرت لي، فانتهره النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فذكر قصّة طويلة و فيها: «إنّ البخل كفر، و الكفر في النّار، و لو صمت و صلّيت خلف المقام و الرّكن ألف عام ثمّ بكيت حتّى تجري من دموعك الأنهار، و تنبت الأشجار، ثمّ متّ و أنت لئيم إلّا كبك اللَّه على وجهك في النّار».