اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 442
و آله و سلّم فغرّب إلى عير جبل بالمدينة عند ذي الحليفة [1]، فشفع له ناس من الصّحابة، فقالوا: إنه يموت جوعا، فأذن له يدخل كل جمعة فيستطعم ثم يلحق بمكانه، فلم يزل هناك حتى مات.
و قد تقدم في ترجمة مانع شيء من خبره.
و قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي: كان بالمدينة ثلاثة من المخنّثين يدخلون في النساء فلا يحجبون: هيت: و هدم، و مانع.
. روى ابن سعد عن الواقديّ بسنده عن المنذر بن جهم، عن الهيثم بن دهر، قال:
رأيت شيب النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في عنفقته و ناصيته فحزرته ثلاثين شعرة عددا.
و عند الطّبري أنه الّذي بعده بواحد، و أنه نسب لجدّه.
9043- الهيثم بن ضرار.
قال ابن أبي خيثمة: يقال هو اسم الشماخ، و المعروف فيه أن اسمه معقل [4]، قاله أبو الفرج الأصفهاني.
9044- الهيثم بن نصر
بن دهر الأسلميّ.
ذكره الواقديّ فيمن خدم النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أخرج بسند له عنه، قال:
خدمت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و لزمت بابه في قوم محاويج، فكنت آتيه بالماء من
[1] ذو الحليفة: بضم الحاء و فتح اللام، موضع معروف مشهور بينه و بين المدينة ستة أميال و قيل سبعة نقله عياض و غيره. و الشام: إقليم معروف يقال مسهلا و مهموزا و شآم بهمزة و بعدها مدة، نقل الثلاثة صاحب «المطالع» قال الجوهري الشام بلاد، تذكر و تؤنث و رجل شامي و شآم على فعال و شامي أيضا حكاه سيبويه و في تسميتها بذلك ثلاثة أقوال: أحدها: إنها سمّيت بسام بن نوح لأنه أول من نزلها فجعلت السين تغير اللفظ الأعجمي و الثاني: أنها سميت بذلك لكثرة قراها و تداني بعضها من بعض فشبهت بالشّامات و الثالث أنها سميت بذلك لأنه باب الكعبة مستقبل المطلع فمن قابل طلوع الشمس كانت اليمن عن يمينه و الشام عن يده الشؤمى. انظر: المطلع 164.