بايع النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) هو و أخوه قبيصة، ذكره ابن ماكولا، و ذكره أبو الحسن المدائنيّ في كتاب أخبار ثقيف، و قال: إنه حضرمي حالف ثقيفا هو و أخوه، و سكن الطّائف، ثم وقع لأخيه قبيصة مع بني مالك حادث فأرادوا قتله فهرب منهم هو و أخوه، و الشّريد بن سويد، فأسلموا، و ذلك قبل إسلام ثقيف و قدوم وفدهم.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه أسماء، قال البخاريّ: له صحبة، و قال ابن السّكن: له صحبة، و مات في خلافة معاوية، و
أخرج أحمد من طريق ابن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن أبي بكر، عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي، عن أبيه: بعثني النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) إلى قومي من أسلم، فقال: «مر قومك أن يصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء، فمن وجدته منهم قد أكل في أول يومه فليصم آخره».
و زعم ابن الكلبيّ أن المأمور بذلك هند بن حارثة عمّ هذا، و تبعه أبو عمر.
أخرجه ابن قانع من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عن يحيى بن هند بن حارثة، عن أبيه، و كان من أصحاب الحديبيّة، و أخوه أسماء بن حارثة- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مرّ بنفر من أسلم يرمون، قال: «ارموا بني إسماعيل، فإنّ أباكم كان راميا».
و زعم ابن أبي حاتم أنّ هند بن أسماء بن حارثة نسب لجده. و حكى البغويّ أنه شهد