اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 425
8987- هشام بن العاص
بن [1] هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، ابن أخي أبي جهل.
قتل أبوه ببدر، يقال: قتله عمر.
قال أبو عمر: هو الّذي جاء إلى النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يوم الفتح، فكشف عن ظهره، و وضع يده على خاتم النبوّة، فأزال يده ثم ضرب صدره ثلاثا، فقال: «اللَّهمّ أذهب عنه الغلّ و الحسد»- ثلاثا.
انتهى.
و هذا نقله من كتاب الزّبر بن بكّار، فإنه
أخرجه في كتابه عن محمد بن يحيى، عن ابن أبي رزين المخزومي مولاهم، عن الأوقص، عن حماد بن سلمة، قال: لما كان يوم الفتح جاء هشام بن العاص فذكره، و قال في آخره: و كان الأوقص يقول: نحن أقلّ أصحابنا حسدا،
ثم من طريق ابن شهاب قال عمر لسعيد بن العاص الأمويّ: ما قتلت أباك، إنما قتلت خالي العاص بن هشام.
تقدم ذكره و نسبه في ترجمة والده. روى عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و حديثه عند مسلم. روى عنه سعيد بن جبير، و حميد بن هلال، و آخرون.
و أخرج ابن المبارك في «الزّهد»، من طريق جعفر بن زيد، قال: خرجنا في غزوة إلى كابل و في الجيش صلة بن أشيم، فذكر قصّة فيها: فحمل هو و هشام بن عامر فصنعا بهم طعنا و ضربا و قتلا، قال: فقال العدوّ: رجلان من العرب صنعا بنا هذا، فكيف لو قاتلونا- يعني فانهزموا، قال: فقيل لأبي هريرة: إن هشام بن عامر ألقى بيده إلى التهلكة. فقال أبو هريرة: لا، و لكنه التمس هذه الآية: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة 207]، و يقال: «كان اسمه شهابا، فسمّاه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) هشاما، و كان نزل البصرة و عاش إلى زمن زياد.
[2] طبقات ابن سعد 7/ 26، مقدمة مسند بقي بن مخلد 98، التاريخ الكبير 8/ 191، الجرح و التعديل 9/ 63، المعرفة و التاريخ 2/ 80، طبقات خليفة 187، أنساب الأشراف 1/ 336، تاريخ الطبري 4/ 71، تاريخ أبي زرعة 1/ 555، مسند أحمد 4/ 1، الكامل في التاريخ 2/ 541، تحفة الأشراف 9/ 71، تهذيب الكمال 3/ 1440، المغازي (من تاريخ الإسلام) 213، الكاشف 3/ 196، تهذيب التهذيب 11/ 42، تقريب التهذيب 2/ 319، خلاصة تذهيب التهذيب 410، أسد الغابة ت (5379)، الاستيعاب ت (2723).
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 425