. ذكره أبو موسى في الذّيل، من طريق أحمد بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده، عن هرمز بن ماهان- رجل من الفرس، قال: أتيت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فأسلمت على يديه، فجعلني في جيش خالد بن الوليد، فقلت: يا رسول اللَّه، مر لي بصدقة. فقال: «إن الصّدقة لا تحلّ لي و لا لأحد من أهل بيتي». ثم أمر لي بدينار.
و قال ابن الأثير: يشبه أن يكون هو الّذي قبله، و كأنه استند إلى ما
أخرجه البغوي، من طريق أبي يزيد بن أبي زياد عن معاوية بن قرة قال: بدرا عرون مملوكا، منهم مملوك للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقال له هرمز، فأعتقه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و قال: «إنّ اللَّه أعتقك، و إنّ مولى القوم منهم، و إنّا أهل بيت لا نأكل الصّدقة فلا تأكلها»،
و لكن في خبر الفارسيّ أنه متأخر الإسلام، لأن إسلام خالد بن الوليد كان سنة سبع، و بدر قبلها بمدة طويلة، و يمكن الجمع بأن قوله:
فجعلني في جيش خالد- كان متراخيا عن إسلامه، و إن كان معطوفا بالفاء. و اللَّه أعلم.
، من بني عمرو بن عوف، و هو أحد البكّاءين الذين نزلت فيهم: تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ [التوبة 92]- قاله ابن عبد البرّ تبعا للدولابيّ، و تعقّبه الرشاطيّ و غيره، فقالوا: ليس هو من بني عمرو بن عوف، و إنما هو من بني مالك بن الأوس، و اسمه هرمي، و هو هرمي بن عبد اللَّه بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عامر بن كعب بن واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، و هكذا نسبه ابن الكلبيّ و ابن سعد و غيرهما. و قال ابن سعد: كان قديم الإسلام، و هو أحد البكّاءين، و زاد ابن ماكولا: شهد الخندق و المشاهد بعدها، و هو غير هرمي بن عبد اللَّه الرّاوي عن خزيمة بن ثابت. قال ابن الأثير: كأن ابن ماكولا جعلهما واحدا، و هو ذهول منه. و اعتذر