اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 408
و اثنتان و عشرون سنة، و إنه كان يوم قتل قابيل هابيل غلاما، و إنّ عدد الجنّ الذين استمعوا القرآن و صلّوا خلف النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ثلاثة و سبعون ألفا.
و له طريق أخرى، من رواية عبد الحميد بن عمر الجندي، عن شبل بن الحجاج، عن طاوس، عن ابن عبّاس، عن عمر- بطوله.
و
أخرجه الفاكهيّ في «كتاب مكّة»، من طريق عزيز الجريجيّ، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في دار الأرقم مختفيا في أربعين رجلا و بضع عشرة امرأة، فدقّ الباب، فقال: «افتحوا، إنّها لنعمة شيطان». قال:
ففتح له، فدخل رجل قصير، فقال: السلام عليك يا نبي اللَّه و رحمة اللَّه و بركاته. فقال:
«و عليك السّلام و رحمة اللَّه، من أنت»؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، قال:
«فلا أرى بينك و بين إبليس إلّا اثنين». قال: نعم. قال: «فمثل من أنت يوم قتل قابيل هابيل»؟ قال: أنا يومئذ غلام يا رسول اللَّه، قد علوت الآكام، و أمرت بالآثام، و إفساد الطّعام، و قطيعة الأرحام. قال: بئس الشيخ المتوسّم، و الشّاب الناشئ! قال: لا تقل ذاك يا رسول اللَّه، فإنّي كنت مع نوح و أسلمت معه، ثم لم أزل معه حتى دعا على قومه فهلكوا فبكى عليهم و أبكاني معه ... ثم لم أزل معه حتى هلك، ثم لم أزل مع الأنبياء نبيّا نبيا، كلهم هلك حتى كنت مع عيسى ابن مريم فرفعه اللَّه إليه، و قال لي: إن لقيت محمدا فأقرئه مني السلام، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «و (عليه السلام) و رحمة اللَّه و بركاته، و عليك السّلام يا هامة».
و
في كتاب السّنن لأبي علي بن الأشعث- أحد المتروكين- من حديث عائشة- أن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «إنّ هامة بن هيم بن لاقيس في الجنّة»