responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 387

مسلمة بن عبد اللَّه بن شريك النخعيّ، و كان قد أدرك معاوية، قال: كان فينا رجل يقال له نباتة بن يزيد النخعيّ خرج في زمن عمر بن الخطاب غازيا في نفر من الحيّ حتى إذا كانوا بموضع ذكره نفق حماره، فوثب رجل من الحيّ يقال له علان بن رهيل من النخع، فأخذ قلادته، فقالوا له: هل لك أن نحملك معنا؟ قال: لا، اذهبوا و دعوني، فلما أدبروا عنه قام فتوضّأ ثم ركع ركعتين ثم قال: اللَّهمّ إنك تعلم أني أسلمت طائعا، و قد خرجت مجاهدا أريد وجهك، فأحي لي حماري و لا تجعل لأحد علي منّة، ثم سجد و رفع رأسه، فإذا هو بحماره قائم، فقام فأوكفه، ثم لحق بأصحابه.

و قد ذكر هشام بن الكلبيّ هذه القصّة في نسب النخع، و قال في آخرها: حتى غزوا قزوين، ثم رجع فباعه بعد في الكوفة.

8874- نبيه بن صؤاب:

ينظر من [...].

8875- النّجاشيّ:

ملك الحبشة، اسمه أصحمة. تقدم في حرف الألف.

8876- النّجاشيّ:

الشاعر الحارثي، اسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن خديج بن حماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، يكنى أبا الحارث، و أبا مخاشن.

له إدراك، و كان في عسكر عليّ- رضي اللَّه عنه- بصفين، و وفد على عمر بن الخطاب، و لازم عليّ بن أبي طالب، و كان يمدحه فجلده في الخمر، ففرّ إلى معاوية. و مما يدلّ على أنه عمّر طويلا أنّ معاوية سأله: من أعزّ العرب؟ قال: رجل مررت به يقسم الغنائم على باب بيته بين الحليفين أسد و غطفان. قال: من هو؟ قال: حصين بن حذيفة بن بدر. انتهى.

و حصين هو والد عيينة الّذي كان رئيس غطفان يوم الأحزاب. و مات أبوه قبل البعثة أبو بعدها بيسير. و قيل اسم النّجاشي سمعان، و ترجمه ابن العديم في تاريخ حلب في حرف النّون، فقال: نجاشي بن الحارث بن كعب الحارثي. ذكر أبو أحمد العسكري في ربيع الآداب أنّ النّجاشي الشاعر مرّ بأبي سماك الأسدي في رمضان، فدعاه إلى الشّرب فأجابه، فبلغ عليّا فهرب أبو سماك و أخذ النّجاشي فجلده عليّ، فطرح عليه هند بن عاصم نفسه، و رمى عليه جماعة من وجوه الكوفة أربعين مطرفا، و جعل بعضهم يقول: هذا من قدر اللَّه.

فقال النّجاشيّ: ضربوني، ثم قالوا: قدر اللَّه، لهم شر القدر، ثم هرب إلى الشّام.

و قال المرزبانيّ: النّجاشي قدم على عهد عمر في جماعة من قومه، و كان مع علي في حروبه يناضل عنه أهل الشّام.

و ذكر أن عليا جلده ثمانين، ثم زاده عشرين، فقال له: ما هذه العلاوة؟ فقال:

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست