و هم أهل عزّ ثابت و أرومة* * * و هم من معدّ في الدّرى و الغلاصم
و هم يضمنون المال للجار ما ثوى* * * و هم يطعمون الدّهر ضربة لازم
كذلك كان اللَّه شرّف فرسانها [1]* * * في الزّمان الأوّل المتقادم
و حين أتى الإسلام كانوا أئمّة* * * و نادوا معدّا كلّها بالجرائم
إلى هجرة كانت سناء و رفعة* * * لباقيهم فيهم و خير مراغم
فجاءت بهم في الكتائب نصرة* * * فكانوا حماة النّاس عند العظائم
فصفّوا لأهل الشّرك ثمّ تكبكبوا* * * و طاروا عليهم بالسّيوف الصّوارم
لدى غدوة حتّى تولّوا تسوقهم* * * سيوف تميم كاللّيوث الضّراغم
[الطويل]
8872- نافع بن لقيط
بن حبيب بن خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان الأسديّ الفقعسيّ، و يقال له نويفع.
قال أبو الفضل بن أبي طاهر في كتاب الشّعراء: شاعر جاهلي. و قال المرزبانيّ: كان أحد رجالات العرب شعرا و نجدة، و له قصّة مع الحجاج يقول فيها:
لو كنت في العنقاء أو في عماية [2]* * * ظننتك إلّا أن تصدّ تراني
تضيقبي الأرض الفضاء لخوفه* * * و إن كنت قد طوّفت [3] كلّ مكان
[الطويل] و يؤخذ من قول ابن أبي طاهر أنه جاهلي، و من كونه أدرك الحجاج أنه من أهل هذا القسم. و أنشد المرزبانيّ قوله بعد ما أسنّ:
يسعى الفتى لينال أقصى سعيه* * * أيهات حالت دون ذاك خطوب
و إذا صدقت النّفس لم تزل لها* * * أملا و تأمل ما اشتهى المكذوب
[الكامل]
8873- نباتة بن يزيد النخعي.
أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و غزا في خلافة عمر.
ذكر أبو بكر بن دريد في الأخبار المنثورة، من طريق ابن الكلبيّ، عن أبيه، عن
[1] في ج: غيابة.
[2] في ج: غيابة.
[3] في أ: طوقت.