اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 352
قال ابن السّكن: لم أجد عنه حديثا غير هذا، و أظنه مرسلا.
قلت: و عيسى ضعيف جدّا. و ذكر المبرد أن علي بن أبي طالب استعمل النعمان هذا على البحرين، فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق، فقال فيه الشّاعر- و هو أبو الأسود الدئلي:
أرى فتنة قد ألهت النّاس عنكم* * * فندلا زريق المال ندل الثّعالب
فإنّ ابن عجلان الّذي قد علمتم* * * يبدّد مال اللَّه فعل المناهب
تقدم ذكره في ترجمة أبيه عديّ، و أنه من مهاجرة الحبشة، و ولى عمر النّعمان هذا ميسان، و هو القائل الأبيات المشهورة:
فمن مبلغ الحسناء أنّ حليلها* * * بميسان يسقى في زجاج و حنتم
إذا شئت غنّتني دهاقين قرية* * * و صنّاجة تجذو على كلّ منسم
إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني* * * و لا تسقني بالأصغر المتثلّم
لعلى أمير المؤمنين يسوءه* * * تنادمنا في الجوسق المتهدّم
[3] [الطويل] فبلغ عمر، فكتب إليه: قد بلغني شعرك، و قد و اللَّه ساءني، و عزله، فلما قدم قال:
و اللَّه ما كان من ذلك شيء، و إنما هو فضل شعر قلته، فقال عمر: إني لأظنّك صادقا، و لكن و اللَّه لا تعمل لي عملا.
قال الزّبير بن بكّار، عن عمه مصعب: خطب ابن عمر إلى نعيم بن النحام بنته، فقال:
[1] البيتان للعباس بن مرداس في ملحق ديوانه ص 151، و للعباس أو لغاوي بن ظالم السّلمي، أو لأبي ذر الغفاريّ في لسان العرب 1/ 237، (ثعلب)، و لراشد بن عبد ربّه في الدرر 4/ 104، و شرح شواهد المغني ص 317، و بلا نسبة في أدب الكاتب ص 103، 290، و جمهرة اللغة 1181، و مغني اللبيب ص 105، و همع الهوامع 2/ 22 و فيه شاهد نحوي في قوله: «برأسه» حيث جاء الباء بمعنى «على»، أسد الغابة ترجمة رقم (5254).
[3] تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (5255)، و الاستيعاب ترجمة رقم 2656)، سيرة ابن هشام في ذكرى قدوم جعفر بن الحبشة: 2/ 366، و كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري، 382، و معجم البلدان لياقوت (ميسان)، و المعرب للجواليقي: 145، اللسان (جذا). و الأول في جمهرة أنساب العرب لابن حزم: 158، و اللسان (حنتم)، و الثاني في اللسان (صنج).
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 352