اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 345
قال الدّار الدّارقطنيّ: ذكره أبو بشر المروزي، من طريق حبان العبدري، عن يزيد بن نعامة الضبي، عن أبيه، قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) إذا قرب إليه الطّعام قال:
«سبحانك ما أحسن ما ابتليتنا! سبحانك ما أكثر ما أعطيتنا! سبحانك ما أعظم ما عافيتنا!»
قال خليفة بن خيّاط: اسمه رافع بن أشيم. يعدّ في الكوفيين، و يقال له نعمان مولى أشجع.
و قال البخاريّ، و أبو حاتم، و ابن السكن، و أبو عمر: له صحبة. نزل الكوفة، و أورد البخاريّ و ابن مندة، من طريق الربيع بن النّعمان مولى بني نصر، أخبرني نعيم بن أبي هند، قال علز أبي عند الموت فاشتد نزعه، فقال: أي بنيّ، إني أخاف أن يكون قد بقي لي أثر فحوّل فراشي إلى زاوية من البيت، فحوّلناه فقضى. قال: و كان أبي قد أدرك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و أخرج له ابن السّكن، من طريق سلمة بن نبيط. حدّثني أبو نعيم بن أبي هند، قال:
حججت مع أبي و عمي، فقال لي: ترى صاحب الجمل الأحمر يخطب ذاك رسول (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، هكذا ذكره في ترجمة أبي هند بناء على أن المراد بأبي نعيم هو أبو هند، و هو خطأ نشأ عن تصحيف و تغيير. و الصّواب عن سلمة، حدّثني أبي أو نعيم بن أبي هند عنه، قال: حججت ... فذكر الحديث. و الضّمير في قوله عنه لوالد سلمة، فصاحب الحديث هو نبيط بن شريط لا والد أبي نعيم. و أورد ابن مندة الحديث من طريق سلمة، قال: حدّثني أبي أبو نعيم بن أبي هند، عن أبيه ... فذكره، فقوله عن أبيه يريد والد سلمة لا والد نعيم، نبه على ذلك أبو نعيم، و أخرج من طريق سلمة: حدّثني أبي أو نعيم، عن أبي، قال: حججت، فهذا هو الصّواب.