اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 323
ذكره البغويّ في الصّحابة، و أخرج من طريق محمد بن علي بن شافع، عن عبد اللَّه ابن علي بن السّائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد- أنه طلق امرأته هشيمة البتة، ثم أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: و اللَّه ما أردت بها إلا واحدة ... الحديث. قال البغويّ: ليس بهذا الإسناد إلا هذا الحديث.
قلت: أخرجه عن الزّعفرانيّ، عن الشّافعيّ، عن محمد، و خالفه الربيع، فقال عن الشّافعي. و أخرجه أيضا من طريق الحميديّ عن الشّافعي بهذا السّند، عن نافع- أنّ ركانة طلق امرأته شهيمة، فخالف الزّعفراني في صاحب القصّة، و في اسم المرأة، و كذا أخرجه أبو داود، عن أبي ثور، و ابن السّراج في آخرين، عن الشّافعي بهذا السند، فقال: عن نافع بن عجير بن ركانة، و كذا أخرجه ابن قانع، من طريق إبراهيم بن محمد المدنيّ، عن عبد اللَّه بن علي بن السّائب، فقال: عن نافع بن عجير عن عمه، و هو ركانة، و جاء
عن نافع بن عجير حديث آخر متنه: «عليّ صفيّي و أميني».
. ذكره ابن شاهين في الصّحابة، و قال: سكن الشّام، و لم يخرج له شيئا، و ذكره ابن أبي حاتم، فقال: إنه سمع من النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: و سمعت أبي يقول: لا أعلم له صحبة.
و أخرج أبو يعلى من طريق حسين بن واقد، عن حبيب بن أبي ثابت- أن عبد الرّحمن بن أبي ليلى حدّثه قال: خرجت مع عمر إلى مكّة، فاستقبلنا أمير مكّة، نافع بن علقمة، و سمي بعمّ له يقال له نافع، فقال له عمر: من استخلفت على مكّة ... الحديث.
و هذا السند قويّ إلا أن فيه غلطا في تسمية أبيه، فالقصّة معروفة لنافع بن عبد الحارث كما تقدم. قريبا، و في أمراء مكة نافع بن علقمة آخر ليس خزاعيّا، و لا أدرك عمر، فضلا عن أن يكون له صحبة، و هو نافع بن علقمة بن صفوان بن محرث الكنانيّ، كان عبد الملك بن مروان أمّره على مكة، و له قصّة مع أبان بن عثمان ذكرها الزّبير بن بكّار في الموفقيّات، و هو خال مروان والد عبد الملك، فإنّ أمّ مروان هي أم عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان المذكور، و لم أر لعلقمة ذكرا في الصّحابة، فكأنه مات قبل أن يسلم،
[1] جامع التحصيل 358، الثقات 5/ 469، الجرح و التعديل 1/ 2066، أسد الغابة ت (5187)، الاستيعاب ت (2629).
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 323