اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 321
جبلت عليه. فلما أسلموا قال النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «أسلمت عبد القيس طوعا، و أسلم النّاس كرها».
قال سليمان: و عاش أبي مائة و عشرين سنة.
و أخرجه الطّبرانيّ، و ابن نافع جميعا، عن موسى بن هارون، عن إسحاق، قال موسى: ليس عند إسحاق أعلى من هذا.
و أخرجه ابن بشران في «أماليه»، عن دعلج، عن موسى و سليمان، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، و لم يذكر فيه جرحا.
و القصّة التي ذكرها للمنذر بن ساوى معروفة للأشجّ، و اسمه المنذر بن عائذ، و أظنّ سليمان و هم في ذكر سنّ أبيه، لأنه لو كان غلاما سنة الوفود، و عاش هذا القدر، لبقي إلى سنة عشرين و مائة، و هو باطل، فلعله قال: عاش مائة و عشرا، لأن أبا الطّفيل آخر من رأى النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) موتا، و أكثر ما قيل في سنة وفاته سنة عشر و مائة. و قد
ثبت في الصّحيحين أنه قال (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في آخر عمره: «لا يبقى بعد مائة من تلك اللّيلة على وجه الأرض أحد»،
و أراد بذلك انخرام قرنه، فكان كذلك.
8676- نافع بن سهل:
الأنصاريّ الأشهليّ.
ذكره عمر بن شبّة في الصّحابة، و قال: استشهد باليمامة، و استدركه ابن فتحون.
قال العدويّ: هو من مسلمة الفتح، و هو الّذي كتب المصحف لعمر، قال الزّبير بن بكّار: ولد ظريب نافعا، و أمه صفيّة بنت عبد اللَّه بن بجاد الكنانيّة، و هو والد أم قتال أم محمد بن جبير بن مطعم، و أمّها عتبة بنت أبي إهاب التي تزوّجها عقبة بن الحارث، ثم فارقها من أجل قول المرأة السوداء: إني أرضعتكما، ففارقها عقبة فتزوّجها نافع هذا.
و قال هشام بن الكلبيّ: كان يكتب المصاحف لعمر بن الخطاب. و قال البلاذريّ: