اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 318
الوليد بن مسلم، عن حريز بن عثمان، عن شرحبيل بن شفعة، عن ناسج الحضرميّ- أنّ النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مرّ برجلين يتبايعان شاة يتحالفان، ثم مرّ بالشّاة قد اشتراها الرجل، فقال: أوجب أحدهما.
و قال ابن أبي حاتم: أخرج البخاريّ ناسج الحضرميّ فغيّره أبي، و قال: إنما هو عبد اللَّه بن ناسج.
قال المستغفريّ: روى البردعي بسند له مجهول، عن اللّيث- أنه من الصّحابة، و أخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة، قال: كان ناعم من أهل بيت شرف من بيوت همدان، فأصابهم سباء في الجاهليّة، فصار إلى أم سلمة فأعتقته.
قال ابن يونس: و كان ناعم أحد الفقهاء الذين أدركهم يزيد بن أبي حبيب، قال أبو النضر الأسود بن عبد الجبار: بلغني أنه مات سنة ثمانين. و هكذا ذكره أبو عمر الكنديّ في الموالي من أهل مصر.
و ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، و قال: سبي في الجاهليّة فأعتقته أم سلمة.
قلت: و ظاهر هذا أن يكون صحابيا، فذكرته في هذا القسم للاحتمال. و قد وثّقه ابن سعد، و يعقوب بن سفيان، و النسائيّ.
8670- ناعم:
مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
ذكره العسكريّ في الصّحابة، و قال: لا أعلم له حديثا مسندا. و
أخرج من طريق كعب بن علقمة: حدّثني ناعم مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: شهدت عليّا خطب على بعير، فتقدم ثم نزل، فدعا بكبش أقرن فذبحه، فقال: هذا عن علي و آل علي.
و استدركه ابن فتحون، و قال: ذكر الطبري [2] في «تهذيب الآثار» من طريق كعب بن علقمة هذه القصّة. قال ابن فتحون: و قد ذكر البخاريّ، ناعم بن أجيل فلعله هو.
[1] طبقات ابن سعد 5/ 298، التاريخ الكبير 8/ 1251، المعرفة و التاريخ 2/ 520، تاريخ أبي زرعة 1/ 431، الجرح و التعديل 8/ 508، تهذيب الكمال 3/ 1402، الكاشف 171، تهذيب التهذيب 10/ 403، تقريب التهذيب 2/ 195، خلاصة تذهيب التهذيب 405، الثقات لابن حبان 5/ 470، تاريخ الإسلام 2/ 530، أسد الغابة ت (5173).