قال أبو أحمد العسّال: له صحبة. و قال أبو عمر: لم أر حديثا يدلّ على لقائه.
و
أخرج أبو موسى في الذيل، من طريق أبي الشّيخ: حدثنا محمد بن زكريّا، حدّثنا بكّار السّيريني، حدثنا أيمن بن نابل، عن أبيه- أنّ رجلا كالأعرابي أهدى لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ناقتين، فعوّضه فلم يرض مرتين، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم):
«لقد هممت ألّا أتّهب إلّا من قرشيّ أو أنصاريّ أو ثقفيّ»[2]. قال أبو موسى: رواه جماعة عن بكار.
ذكره ابن سعد في الصّحابة، و قال: لا عقب له، و أخرج عن الواقديّ، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه: حدّثني أربعة عشر رجلا من أسلم، من أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أنّ ناجية بن الأعجم هو الّذي نزل في القليب القليل الماء يوم الحديبيّة بسهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، أعطاه إياه من كنانته، و أمره أن يغوّر الماء بسهمه، و أن يصبّ ماء توضأ منه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، ففعل، قال: و قيل إن النازل ناجية بن جندب كما سيأتي في ترجمته. و قال العطويّ: عقد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لواءين يوم الفتح، أعطى أحدهما ناجية بن الأعجم، و الآخر بريدة بن الحصيب.
و ذكره ابن أبي حاتم، و حكى عن أبيه أنه قال: لا أعرفه. و قال ابن شاهين في الصّحابة:
[2] أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 18، و ابن عدي في الكامل 1/ 423، و أورده الهيثمي في الزوائد 4/ 151، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما و قال الهيثمي رواه أحمد و البزار فقال إن أعرابيا أهدى بدل وهب و الطبراني في الكبير و قال وهب ناقة فأثابه عليها و رجال أحمد رجال الصحيح و الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 297.