responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 246

الجمحيّ، عن علي بن عبد العزيز، عن خلف بن يحيى قاضي الري، عن أبي مطيع الخراساني، عن منصور بن عبد الرحمن الغداني، عن الشعبي: قال: نظر عمر بن الخطاب إلى رجل ملويّ اليد، فقال له: ما بال يدك ملوية؟ قال: إن أبي كان مشركا، و كان كثير المال، فسألته شيئا من ماله، فامتنع، فلويت يده، و انتزعت من ماله ما أردت، فدعا عليّ في شعر قاله:

جرت رحم بيني و بين منازل‌* * * سواء كما يستنجز [1]الدّين طالبه‌

و ربّيت حتّى صار جعدا شمر ذلا* * * إذا قام أراني غارب الفحل غاربه‌

و قد كنت آتيه إذا جاع أو بكى‌* * * من الزّاد عندي حلوه و أطائبه‌

فلمّا رآني أبصر الشّخص أشخصا* * * قريبا و لا البعد الظّنون أقاربه‌

تهضّمني مالي كذا و لوى يدي‌* * * لوى يده اللَّه الّذي هو غالبة.

[الطويل‌] قال: فأصبحت يا أمير المؤمنين ملويّ اليد. فقال عمر: اللَّه أكبر، هذا دعاء آبائكم في الجاهلية، فكيف في الإسلام؟.

في سنده ضعف و انقطاع.

و قد ذكر أبو عبيد في «المجاز» في البيت الأخير بلفظ «تظلمني» بدل تهضمني.

و قال الأثرم: رواية أبي عبيد هو منازل بن أبي منازل فرعان بن الأعرف التميمي.

و ذكر المرزبانيّ في «معجم الشعراء» هذه القصة في ترجمة فرعان، فقال: له مع عمر بن الخطاب حديث في عقوق ولده منازل، و قوله فيه، فذكر البيت الأول: جرت رحم، و زاد:

و ما كنت أخشى أن يكون منازل‌* * * عدوّي و أدنى شانئ أنا راهبه‌

حملت على ظهري و قرّبت صاحبي‌* * * صغيرا إلى أن أمكن الطّر شاربه‌

[الطويل‌] و أنشده: «و أطعمته» بلفظ.

و ربّيت حتّى صار جعدا شمردلا* * * إذا قام أراني غارب الفحل غاربه‌

[الطويل‌] و أنشد الأخير: تخون مالي ظالما، و الباقي سواء.


[1] في أ: يستجر.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست