له إدراك، و سمع من أبي بكر الصّديق، ذكره يعقوب بن قتيبة في مسند الصّديق من مسندة الكبير. قال يعقوب بن شيبة: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدّثنا سفيان. عن أبيه، عن أبي الضّحى، قال: استنشد أبو بكر رضي اللَّه عنه معديكرب، ثم قال له: إنك أول من استنشدته [في] [2]الإسلام.
و أخرجه الخطيب، من طريق يعقوب بن شيبة، و نقل عنه أنّ له حديثا آخر في التلبية.
قال الخطيب: راوي حديث التلبية إنما هو عمرو بن معديكرب الفارس المشهور، و هو كما قال.
. يأتي نسبه في ترجمة أخيه المنذر. له إدراك كأخيه، و كان له ولد اسمه عبد الملك كان يشبه كسرى، فكانت الأعاجم تعظمه، و تخبره بأنه يشبه كسرى، ذكر ذلك ابن الكلبيّ.
8465- معرم الحارثي.
ذكره العسكريّ، و قال: أدرك النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و لم يقدم المدينة إلا في خلافة عمر.
[1] البيت قاله زهير في ديوانه ص 106. قوله: تداركتما عبسا و ذبيان: أي تداركتماهما بالصلح، بعد ما تفانوا بالحرب. منشم: قيل فيه إنه اسم امرأة عطارة اشترى قوم منها عطرا، و تعاقدوا و تحالفوا و جعلوا آية الحلف غمسهم الأيدي في ذلك العطر، فقاتلوا العدو الّذي تحالفوا على قتاله حتى هلكوا جميعا، فتطيّر العرب بعطر منشم، و ضرب زهير بها المثل. يقول: تلافيتما أمرها بين القبيلتين بعد ما أفنى القتال رجالها، كما أتى على آخر المتعطرين بعطر منشم.