responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 24

و ذكر ابن سعد، عن الواقديّ بأسانيد له- أن عثمان لما عزل عمرو بن العاص عن مصر قدم المدينة فجعل يطعن على عثمان، فبلغ عثمان فزجره، فخرج إلى أرض له بفلسطين، فأقام بها إلى أن بلغه قتل عثمان، ثم بلغته بيعة عليّ، ثم بلغته وقعة الجمل و مخالفة معاوية، فأراد اللحاق به لعلمه أنّ عليا لا يشركه في أمره، فاستشار ولديه: عبد اللَّه و محمدا، فأشار عليه عبد اللَّه بأن يتربّص حتى ينظر ما يستقرّ عليه الحال، و قال له محمد:

أنت فارس أبيات العرب، فلا أرى أن يجتمع هذا الأمر و ليس لك فيه ذكر. فقال لعبد اللَّه:

أشرت عليّ بما هو خير لي في آخرتي. و قال لمحمد: أشرت عليّ بما هو أنبه لي في دنياي.

و رحل إلى معاوية، و القصّة طويلة، و فيها دلالة على نباهة محمّد في ذلك الوقت عند عمرو حتى أهله للمشورة.

و قال الواقديّ و الزبير بن بكّار: شهد صفّين مع أبيه، و قاتل فيها و أبلى بلاء عظيما، و هو القائل:.

لو شهدت جمل مقامي و مشهدي‌* * * بصفّين يوما شاب منه الذوائب‌

الأبيات.

و هي مشهورة، و قيل: إنها لأخيه عبد اللَّه.

و قد أخرجها ابن عساكر بسنده إلى الزبير، ثم بسنده إلى ابن شهاب- أن محمد بن عمرو بن العاص شهد القتال يوم صفّين، فذكر قصّة فيها الأبيات المذكورة، و أخرجها من طريق نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعيد، عن محمد بن عمرو، و أخرجها من وجه آخر في ترجمة عبد اللَّه بن عمرو.

7813- محمد بن عمرو:

بن مغفل، والد هبيب الغفاريّ.

لم يذكروه و هو على شرط من ذكر محمد بن عقبة المذكور قبل بقليل.

7814- محمد بن أبي عميرة المزني‌ [1]

. ذكره البخاريّ، و قال: له صحبة. يعدّ في الشّاميين، ثم‌

أخرج من طريق ابن المبارك عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة من أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: «لو أنّ عبدا خرّ على وجهه من يوم ولد إلى‌


[1] أسد الغابة ت 4761، الاستيعاب ت 2369.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست