اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 236
الميم بعدها الضاد
[8447- مضرّس بن أنس
بن خراش بن خالد المحاربيّ.
له إدراك، و شهد فتوح العراق، و استشهد بالمدائن، ذكره ابن الكلبيّ ثم البلاذريّ].
8448- مضرّس بن عبيد:
بن حييّ بن ربيعة بن سعد بن مالك التميميّ.
مخضرم، أدرك الجاهليّة و الإسلام، و كان ابنه توبة بن مضرّس في زمن معاوية و من بعده، و كان شاعرا فاتكا، ذكره ابن سعيد اليشكري في كتابه أخبار اللصوص من العرب و أشعارهم.
روى عنه زرارة بن أبي أوفى خبره في ذلك. ذكره أبو عمر هكذا مختصرا، و نسبه خليفة بن خياط، فقال: ابن مالك بن قشير بن كعب، كذا في تاريخ ابن عساكر، و ليس بجيّد، و لعله كان فيه: من بني قشير بن كعب، فإن بين مالك و قشير بن كعب اثنين أو ثلاثة.
و قد وقفت على قصّته في تاريخ ابن أبي خيثمة، قال: حدّثنا هدبة، و قال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه: حدّثنا عفان. و في كتاب الشّريعة لأبي بكر بن أبي داود، قال: حدّثنا الدقيقي، حدّثنا عفان، قالا: حدّثنا همام، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن مطرّف بن مالك، قال: شهدت فتح تستر مع الأشعريّ، فأصبنا ذا نبال في السّوق، و أصبنا معه ربطتين من كتّان، و أصبنا معه ربعة فيها كتاب، و كان أول من وقع عليه رجل من بلعنبر يقال له حرقوص، و كان معنا أجير نصراني يقال له نعيم، فقال: تبيعوني هذه الربعة و ما فيها؟ فكره الأشعريّ و من عنده من الصّحابة بيع ذلك الكتاب، فبعناه الربعة بدرهمين، و وهبناه الكتاب، فكتب الأشعريّ إلى عمر، فكتب إليه: إن نبيّ اللَّه دعا اللَّه أن لا يليه إلا المسلمون، فصلّى عليه و دفنه.
قال مطرّف بن مالك: ثم بدا لي أن أزور بيت المقدس ... فذكر قصّة سأذكرها في نعيم في حرف النّون إن شاء اللَّه تعالى.