اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 228
له إدراك، ذكره سيف في الفتوح.
8423- مساور بن هند
بن قيس بن زهير بن جذيمة العبسيّ.
كان جده قيس مشهورا في الجاهلية، و لا سيما في حرب داحس و الغبراء.
ذكر الأصمعيّ ما يدلّ على أن له إدراكا، فحكى عن أبي طفيلة، قال: و كان نحو أبي عمرو بن العلاء في السّن، قال: حدثني من رأى مساور بن هند، ولد في حرب داحس قبل الإسلام بخمسين عاما.
و ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» و ذكر له قصة مع عبد الملك، و في حكاية الأصمعيّ أنه لما عمّر صغرت عيناه، و عظمت أذناه، فجعلوه في بيت صغير و وكلوا به امرأة، فرأى ذات يوم غفلة، فخرج فجلس في وسط البيت و كوّم كومة من تراب، ثم أخذ بمرتين، فقال: هذه فلانة، و هذه فلانة لفرسين كان يعرفهما، ثم أرسلهما من رأس الكوم، ثم نظر، فقال: سبقت فلانة، ثم أحسّ بالمرأة فقام فهرب.
و قال الأصمعيّ: و بلغني أنه أتي به الحجاج، فقال له: ما كنت تصنع بقول الشعر؟
قال: كنت أسقي به الماء، و أرعى به الكلأ.
و قال المرزبانيّ: كان أعور، و هو من المتقدمين في الإسلام، و هو و أبوه و جدّه أشراف من بني عبس، شعراء فرسان، و هو القائل:
جزى اللَّه خيرا عاليا من عشيرة* * * إذا حدثان الدّهر نابت نوائبه
إذا أخذت بزل المخاض سلاحها* * * تجرّد فيهم متلف المال كاتبه
[الطويل] قال: يقال أخذت الإبل سلاحها، إذا استحسنها صاحبها فلم يذبحها.
8424- المستظل بن حصن البارقيّ:
أبو المثنى.
ذكره أبو موسى «في الذّيل»، هو تابعيّ، قيل: إنه أدرك الجاهلية. و ذكره ابن حبّان في الثقات.
روى عن عمر بن الخطاب و غيره. روى عنه شبيب بن غرقدة.
8425- المستوعز:
بعين مهملة ثم زاي، ابن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي، أبو بيهس، و اسمه عمرو، و المستوعز لقب.
قال المفضّل الضّبيّ: كان عمّر زمانا طويلا، و كان من فرسان العرب في الجاهلية.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 228