اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 198
قال موسى بن عقبة: ليس هذا لأحد من هذه الأمّة إلا لهم.
قلت: و تلقّاه عنه جماعة، و استدرك بعضهم عليه عبد اللَّه بن الزبير، فإنه هو، و أمه أسماء بنت أبي بكر، و جدّها، و أباه- أربعة في نسق. و قد يلحق بذلك ابن أسامة بن يزيد بن حارثة الثلاثة في تراجمهم، و أما ابن أسامة فلم يسمّ.
و ذكر الواقديّ أن أسامة زوّجه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و ولد له في عهده.
8325- محمد بن عبد الرحمن
بن عوف الزّهريّ.
ذكره يعقوب بن شيبة في ترجمة والده، و أنه كان يكنى به، و أنه ولد في عهد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). و استدركه ابن فتحون.
و ذكر هبة اللَّه المفسر في تفسيره بغير إسناد- أنّ محمدا هذا دعا قوما فأطعمهم و سقاهم، فحضرت المغرب، فقدّموا رجلا يقال له ابن جعونة فصلّى بهم فقرأ:قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ [سورة الكافرون آية 1]، فذكر الحديث في نزول:لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى [سورة النساء آية 43]، و هو من تخاليط هبة اللَّه، فإنّ القصّة معروفة لعبد الرّحمن بن عوف، فلعلها وقعت له من رواية محمد بن عبد الرّحمن عن أبيه، فسقط قوله:
ذكره البغويّ و غيره في الصّحابة، و استبعد ذلك، لما رواه الحاكم في المستدرك من طريق عروة بن عطية السّعديّ، عن أبيه، عن جدّه، قال: قدمت على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في أناس من بني سعد بن بكر، و أنا أصغر القوم ... فذكر حديثا في وفادتهم.
فإذا كان في سنة الوفود موصوفا بصغر السّنّ، فكيف يكون له ابن يصحب؟ و هذا الاستبعاد ليس بواضح في نفي إمكان صحبته، بل يحتمل أن يكون له مع الصّفة المذكورة ولد صغير، فيكون من أهل هذا القسم، فذكرته هنا لهذا الاحتمال، و أشرت إليه في القسم الأخير.
[1] التاريخ الكبير 1/ 197- تهذيب التهذيب 9/ 345، تهذيب الكمال 1/ 1244، تقريب التهذيب 2/ 191، خلاصة تذهيب 2/ 438، أسد الغابة ت (4751)، الكاشف 3/ 78، الجرح و التعديل 8/ 48، تجريد أسماء الصحابة 2/ 60.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 198