أخرج ابن قانع من طريق سوادة بن أبي سعيد الزّرقيّ أنه بلغه عن سعيد بن جبير، عن مهزم بن وهب الكندي، يقول:صليت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) الظهر، فوجد من رجل ريحا، فلما صلّى قال: يا رسول اللَّه، إنما شربت شيئا[2]في جرّ، فنادى بأعلى صوته: «يا أهل الوادي، لا أحلّ لكم أن تنبذوا في الجرّ الأخضر و الأبيض و الأسود، و لينبذ أحدكم في سقائه، فإذا طاب شرب».
و أخرجه ابن مندة من هذا الوجه. و قال أبو نعيم: تفرد بذكره المتأخر.
قلت: فلم يصب أبو نعيم في ذلك، فقد سبقه ابن قانع، و العقيليّ.
حدّثتنا وردة بنت ناجية عن سلمة الضبي، عن مهلهل- رجل من أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: قال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «من سرّه أن يظلّه اللَّه في ظلّه يوم القيامة فليصل رحمه و لا يبخل بالسّلام»
[4] أسد الغابة ت (5146)، الأعلام 7/ 315، تجريد أسماء الصحابة 2/ 99، طبقات علماء إفريقيا و تونس 2/ 157، العقد الثمين 7/ 296.
[5] أورده المنذري في الترغيب 2/ 47، و السيوطي في الدر المنثور 1/ 369، و الهيثمي في الزوائد 4/ 137 عن أسعد بن زرارة ... الحديث بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير عن طريق عاصم بن عبيد اللَّه عن أسعد و عاصم ضعيف لم يدرك أسعد بن زرارة.