قال الثّوريّ، عن عطاء بن السّائب، قال:أتيت أم كلثوم بنت عليّ بشيء من الصّدقة فردّتها، و قالت: حدّثني مولى للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يقال له مهران أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «إنّا آل محمّد لا تحلّ لنا الصّدقة، و مولى القوم منهم».
أخرجه أحمد، و البغويّ، و ابن شاهين، من طريق الثوري. و قال البخاريّ، عن أبي نعيم، عن سفيان: يقال له مهران أو ميمون و قال حماد بن زيد، عن عطاء: كيسان أو هرمز، و في اسمه اختلاف آخر تقدم فيمن اسمه زياد.
قال البغويّ: ذكره البخاريّ في «الصّحابة»، و قال: سكن الشّام. و أخرج ابن السّكن من طريق عبد الرحمن بن سوار الهلالي، قال: كنت جالسا عند عمرو بن ميمون، فقال له رجل من أهل الكوفة: يا أبا عبد اللَّه، بلغني أنك تقول من لم يقرأ بأمّ الكتاب فصلاته خداج. فقال: نعم، حدّثني أبي ميمون، عن أبيه مهران، عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بهذا.
قال عبد الرّحمن: و حدثني عمرو بن ميمون بن مهران، عن أبيه، عن جدّه- أنّ أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كانوا في سفرهم مع النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يمسحون على الخفّين ثلاثة أيام، و إذا أقاموا في أهلهم مسحوا حتى يصلّوا العشاء.
قال ابن السّكن: لا يروى عن ميمون شيء إلا من هذا الوجه. و أخرج الطّبراني و ابن مندة الحديث الأول باختصار.