responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 176

جريج، عن عكرمة، قال: فرّق الإسلام بين أربع و بين أبناء بعولتهن، فذكر منهن مليكة، خلف عليها منظور بعد أبيه.

و قال أبو الفرج أيضا: خطب الحسن بن علي خولة بنت منظور هذا، و أبوها غائب فجعلت أمرها بيده، فتزوّجها فبلغه فقال: أ مثلي يفتات عليه في ابنته؟ فقدم المدينة فركز راية سوداء في مسجد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلم يبق في المدينة قيسي إلا دخل تحتها، فبلغ ذلك الحسن، فقال: شأنك بها. فأخذها و خرج، فلما كان بقباء جعلت تندبه، و تقول: يا أبت الحسن بن علي سيّد شباب أهل الجنّة! فقال: تلبثي هنا فإن كان له بك حاجة فسيلحقنا. قال: فأقام ذلك اليوم، فلحقه الحسن و معه الحسين، و عبد اللَّه بن جعفر، و عبد اللَّه بن عباس، فزوّجها من الحسن، و رجع بها.

و أظن هذه البنت هي التي ذكرت في ترجمة الفرزدق الشّاعر، أو هي أختها، و ذلك أن زوجته النّوّار لما فرّت منه إلى ابن الزبير بمكّة، و هو يومئذ خليفة، قدم مكّة، فنزل على بني عبد اللَّه بن الزبير، فمدحهم، و كانت النوار نزلت على بنت منظور بن زبّان، فقضى ابن الزبير للنوار على الفرزدق في قصّة مذكورة، و في ذلك يقول الفرزدق.

أمّا بنوه فلم تقبل شفاعتهم‌* * * و شفّعت بنت منظور بن زبّانا

ليس الشّفيع الّذي يأتيك مؤتزرا* * * مثل الشّفيع الّذي يأتيك عريانا

[البسيط] و قال المرزبانيّ: منظور مخضرم، تزوّج امرأة أبيه مليكة بنت خارجة، ففرّق بينهما عمر، فذكر البيتين.

و ذكر ابن الأثير في ترجمته، عن الأمير أبي نصر بن ماكولا، أنه ذكر في الإكمال منظور بن زبّان بن سنان الفزاري هو الّذي تزوّج امرأة أبيه، فبعث النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من يقتله، قال ابن الأثير: لو لم يكن مسلما لما قتله على ذلك، بل كان يقتله على الكفر. انتهى.

و قصته مع أبي بكر و عمر ثم مع الحسن بن علي تدلّ على أنه عاش إلى خلافة عثمان، و اللَّه أعلم.

8253- منظور بن لبيد:

بن عقبة بن رافع الأنصاريّ الأشهليّ، أخو محمود.

قال العدويّ: شهد بيعة الرّضوان. و استدركه ابن فتحون.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست