بن سيّار بن عمرو بن جابر [3]بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة.
ذكر الدّار الدّارقطنيّ و عبد الغنيّ بن سعيد في المشتبه، عن المفضل الغلابي- أنه قال في حديث البراء بن عازب: أتيت [4]خالي و معه الراية، فقلت: إلى أين؟ قال: بعثني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) إلى رجل تزوّج امرأة أبيه أن أضرب عنقه. قال: هذا الرجل هو منظور بن زبّان.
و حكى عمر بن شبة أن هذه الآية، و هي قوله تعالى:وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ... [سورة النساء آية 22]- نزلت في منظور بن زبّان، خلف على امرأة أبيه و اسمها مليكة، و أن أبا بكر الصّديق طلبهما لما ولي الخلافة إلى أن وجدهما بالبحرين، فأقدمهما المدينة، و فرّق بينهما، و أن عمر أراد قتل منظور، فحلف باللَّه أنه ما علم أنّ اللَّه حرّم ذلك.
و في ذلك يقول الوليد بن سعيد بن الحمام المري من أبيات:
بئس الخليفة للآباء قد علموا* * * في الأمّهات أبو زبّان منظور
[البسيط] و هذا يدل على أن منظور لم يقتل في عهد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلعل خال البراء لم يظفر به، بل لما بلغه أنه قصده هرب.