: ذكره ابن السّكن، و قال: روى حديثه عبد اللَّه بن محمد بن يزيد بن البراء الغنويّ، عن أبيه، عن جده، عن أبيه مغيث، قال: أمرني النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فحلبت له ناقة، فاستسقاني مسكين، فأدركتني الرحمة له، فسقيته، ثم أتيت النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بما بقي فشرب و سقى أصحابه.
و قال ابن مندة: مغيث- و قيل معتب يعني بالمهملة- بعثه النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في بعض البعوث.
روى حديثه محمد بن يزيد الغنويّ، عن أبيه، عن جده، عن الحارث بن عبيد، عن جده مغيث هذا، كذا قال في نسبه و سنده، و لم يذكر البراء.
ثبت ذكره في صحيح البخاريّ من طريق خالد الحذّاء، عن عكرمة- أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث، كأني انظر إليه يطوف خلفها يبكي، و دموعه تسيل على لحيته، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «ألا تعجب من حبّ مغيث بريرة و من بغض بريرة مغيثا ...» الحديث.
و أخرج البغويّ مثله من طريق قتادة، عن عكرمة، و جاءت تسميته من حديث عائشة،
فأخرج الترمذي من طريق سفيان الثوريّ، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة- أنها أرادت أن تشتري بريرة و كان اسم زوجها مغيثا، و كان مولى، فخيّرها رسول اللَّه