ذكره ابو أحمد العسكريّ في الصحابة. و أخرج له من طريق الفضل بن العلاء الكوفي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معديكرب، و كان من أصحاب النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: شكا رجل إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) وحشة يجدها إذا دخل منزله، فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ففعل، فذهبت الوحشة.
و
أخرج الحسن بن سفيان، و المستغفري، من طريقه، و علي بن سعيد العسكريّ، كلهم من رواية عمر بن موسى، عن خالد بن معدان، عن معديكرب، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «من أعتق أو طلّق ثمّ استثنى فله ثنياه»[5].
قال أبو أحمد العسكري: لم يسمع من النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و إن كان بعضهم أخرج حديثه في المسند.
قلت: و هذا أعجب، و هو يقول في روايته: و كان من الصحابة، و قد فرق ابن الأثير
[4] المنمق 407، تجريد أسماء الصحابة 2/ 87، الجرح و التعديل 8/ 398، الأعلام 7/ 267، التاريخ الكبير 8/ 41، أسد الغابة ت (5027).
أورده الزيلعي في نصب الراية 3/ 235.
[5] أخرجه الدار الدّارقطنيّ في سننه 4/ 35 عن معاذ بن جبل بلفظ يا معاذ ما خلق اللَّه شيئا على وجه الأرض أحب إليه من العتاق و لا خلق اللَّه شيئا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق فإذا قال الرجل لمملوكه أنت حرّ إن شاء اللَّه فهو حر و لا استثناء له و إذا قال لامرأته: أنت طالق إن شاء اللَّه فله استثناؤه و لا طلاق عليه قال عبد الحق في أحكامه في إسناده حميد بن مالك و هو ضعيف.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 140