اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 133
على الهجرة، فقال: «ذهب أهل الهجرة بما فيها». فقلت: على أي شيء نبايعك يا رسول اللَّه؟ قال: «على الإيمان و الجهاد»، قال: فلقيت معبدا بعد، و كان أكبر- فسألته، فقال:
صدق مجاشع.
و رجاله ثقات.
و هو عند البخاري من رواية الأكثر عن الفربري، عنه، قال كذلك إلا الكشميهني فعنده: فلقينا أبا معبد.
و قد أخرجه أبو عوانة و الجوزقيّ و الطّبرانيّ، من طرق، عن زهير كالأكثر. و كذا لأبي عوانة من رواية عمر بن أبي قيس، عن عاصم، لكنه لم يسم معبدا.
و أخرجه البخاريّ، من طريق خالد الحذّاء، عن أبي عثمان، فسماه مجالدا.
و من طريق فضيل بن سليمان، عن عاصم: انطلقت بأبي معبد. و يحتمل أن يكون لمجاشع أخوان: مجالد، و معبد، فالذي جاء به إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) هو معبد، و الّذي لقيه أبو عثمان بعد هو مجالد، و كنيته أبو معبد. و في رواية علي بن مسهر، و عاصم الأحوال، و عند مسلم- ما قد يرشد إلى ذلك. و اللَّه أعلم.
8124- معبد بن أبي معبد الخزاعيّ:
ذكره ابن مندة، و أخرج من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه، عن جابر، قال: لما خرج النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أبو بكر مهاجرين مرّا بخيمة أم معبد، فبعث النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) معبدا و كان صغيرا، فقال: «ادع هذه الشاة». ثم قال:
«يا غلام، هات قربة». فأرسلت أم معبد أن لا لبن فيها، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «هات»، فمسح ظهرها، فاجترت ثم حلب، فشرب و سقى أبا بكر و عامرا و معبدا، ثم ردّ الشاة.
و ذكر سيف في «الفتوح» و الطبري من طريق أن المثنى بن حارثة لما توجه خالد بن الوليد إلى الشام قاسمه العساكر، فكان معبد بن أبي معبد ممن بقي مع المثنى بن حارثة من الصحابة.
و قال أبو عبيد البكريّ في الكلام على ضجنان في غزوة ذات الرقاع يشير إلى ناقته:
و قد نفرت من رفقتي محمّد* * * و عجوة من يثرب كالعنجد
و جعلت ماء قديد موعدي* * * و ماء ضجنان لها ضحى الغد
[الرجز] قلت: و معبد هذا غير ولد أم معبد، فإن في السيرة النبويّة إن معبد الخزاعيّ هو الّذي
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 133