responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 126

فولدت له معاوية، و يزيد، و حربا، و عميرة، فهلك معاوية أيام عمر بالمدينة، فقال عمر حين بلغه موته: هلك الحلاحل ابن مرداس، أما و اللَّه لو عاش لأكرمته. و انتهى.

و قد ذكروا خنساء في الصحابة، و أنها شهدت القادسية، و معها أربع بنين لها، فاستشهدوا و ورثتهم.

8099- معاوية بن معاوية المزني‌ [1]

: و يقال: الليثي.

ذكره البغويّ و جماعة، و قالوا: مات على عهد النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). وردت قصته من حديث أبي أمامة، و أنس مسندة، و من طريق سعيد بن المسيب و الحسن البصري مرسلة،

فأخرج الطبراني، و محمد بن أيوب بن الضّريس في فضائل القرآن، و سمويه في فوائده، و ابن مندة و البيهقيّ في الدلائل، كلهم من طريق محبوب بن هلال، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك، قال‌: نزل جبرائيل على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: يا محمّد، مات معاوية بن معاوية المزني، أ تحبّ أن تصلي عليه؟ قال: نعم. فضرب بجناحيه فلم يبق أكمة و لا شجرة إلا قد تضعضعت، فرفع سريره حتى نظر إليه، فصلى عليه، و خلفه صفّان من الملائكة، كلّ صفّ سبعون ألف ملك، فقال: «يا جبرائيل، بم نال معاوية هذه المنزلة»؟ قال: بحب: «قل هو اللَّه أحد»، و قراءته إياها جاثيا و ذاهبا، و قائما و قاعدا، و على كل حال.

و أول حديث ابن الضّريس: كان النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بالشام و محبوب- قال أبو حاتم: ليس بالمشهور.

و ذكره ابن حبّان في الثقات، و

أخرجه ابن سنجر في مسندة، و ابن الأعرابي، و ابن عبد البر، و رويناه بعلو في فوائد حاجب الطوسي، كلهم من طريق يزيد بن هارون، أنبأنا العلامة أبو محمد الثقفي، سمعت أنس بن مالك يقول: غزونا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) غزوة تبوك، فطلعت الشمس يوما بنور و شعاع و ضياء لم نره قبل ذلك، فتعجب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) من شأنها إذ أتاه جبريل فقال: مات معاوية بن معاوية الليثي، فبعث اللَّه سبعين ألف ملك يصلّون عليه. قال: «بم ذاك؟» قال: بكثرة تلاوته: «قل هو اللَّه أحد» ... فذكر نحوه. و فيه: فهل لك أن تصلي عليه فأقبض لك الأرض؟ قال: نعم.

فصلّى عليه.

و العلاء أبو محمد هو ابن زيد الثقفي واه. و أخطأ في قوله اللّيثي.


[1] أسد الغابة ت (4982)، عنوان النجابة 159، تجريد أسماء الصحابة 2/ 83، صفة الصفوة 1/ 676، الاستيعاب ت (2467).

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 6  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست